عاجل

اليوم.. الرئيس السيسي يشارك بقمتي «آلية مراجعة النظراء» و«السلم والأمن حول ليبيا»

 الرئيس عبد الفتاح السيسى
الرئيس عبد الفتاح السيسى

المتحدث باسم رئاسة الجمهورية :
الرئيس السيسي يشارك اليوم في قمتي آلية مراجعة النظراء والسلم والأمن حول ليبيا

كلمة للرئيس غداً أمام القمة الأفريقية لعرض إنجازات القاهرة خلال رئاستها للاتحاد

لقاءات ثنائية السيسي مع القادة والرؤساء الأفارقة والشخصيات الدولية

مصر وضعت أسس وخريطة طريق للقارة وستتابع التنفيذ مع جنوب أفريقيا

 

أكد السفير بسام راضي، المتحدث  الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك غداً الأحد في الجلسة المغلقة لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية التي ستعقد في انطلاق القمة الأفريقية الـ ٣٣ ، كما سيشارك الرئيس السيسي في الجلسة الافتتاحية للقمة و التي سيقوم خلالها بتسليم رئاسة الاتحاد الأفريقي إلى دولة جنوب أفريقيا .  


وأضاف السفير بسام راضي أن الرئيس سيلقي كلمة يستعرض خلالها الإنجازات التي حققتها الرئاسة المصرية للاتحاد وما تم من اجتماعات أفريقية سواء في مصر أو في دول القارة وكذلك عرض رؤية مصر فيما يخص خريطة الطريق الأفريقية التي تم تدشينها خلال العام الماضي لاستكمال جنوب أفريقيا تنفيذها .

وقال راضي في تصريحات للوفد الإعلامي المصري المرافق الرئيس خلال رحلته إلى أديس أبابا إن مصر ستكون ضمن دول الترويكا التي تضم الرئيس الحالي والسابق والقادم للاتحاد الأفريقي .

وأشار المتحدث باسم الرئاسة إلى أن الرئيس السيسي من المقرر أن يشارك أيضا اليوم السبت في قمة منتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، وكذلك قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي حول ليبيا،  وتأثير الأوضاع الراهنة وانتشار السلاح والإرهاب والعناصر المتطرفة على دول الساحل والصحراء، مشيراً إلى أن قمة آلية النظراء من المقرر أن تستعرض تقريرا حول مصر وما شهدته خلال السنوات القليلة الماضية فيما يخص موضوعات حقوق الإنسان والصحة والحوكمة والتنمية الاقتصادية والتعليم إلى جانب استعراض تقارير لعدد من الدول الأفريقية الأخرى المنضمة لألية مجموعة النظراء.


وقال السفير بسام راضي إن الرئيس سيشارك في اجتماع لجنة لنظراء الأفريقية كرئيس الاتحاد الأفريقي إلى جانب مناقشة اللجنة للتقرير المصري، وأوضح راضي أن التقرير يتضمن إشادة بالتجربة المصرية وبما حققته خلال السنوات القليلة الماضية .

وأضاف راضي أن برنامج الرئيس خلال فترة انعقاد القمة حافل ومزدحم بالعديد من اللقاءات مع عدد كبير من القادة والرؤساء الأفارقة والشخصيات الدولية المشاركة فى الفعاليات .


وحول رؤية مصر حول موضوع القمة الرئيسي " إسكات البنادق .. تهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا " قال راضي أن الرئيس السيسي وضع خلال عام الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي أسس وخريطة طريق القارة الأفريقية في عدد كبير من الموضوعات المهمة لافتا إلى أن الرئيس قام بمجهودات كبيرة بشكل شخصي مع الشركاء الدوليين والجهات المانحة من بينها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والولايات المتحدة والصين واليابان والمانيا لشرح المشاكل والتحديات الافريقية والتركيز على دعم عملية التنمية في ربوع القارة الأفريقية عبر مشروعات تعود بالنفع على الجانبين وعلى رأسها مشروعات البنية التحتية الطرق والربط السككي والموانئ.

وحول أهمية وجود مصر في الترويكا الأفريقية للاتحاد قال السفير بسام راضى إن وجود مصر في الترويكا يضمن استمرارية ومتابعة القضايا التي تم اطلاقها خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، والمبادئ التي نادت بها مصر وخاصة مع سريان منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية حيز النفاذ في الثلاثين من مايو الماضي، والتي فتحت مجالا كبيرا لوجود آلية مؤسسية ذات أبعاد قانونية وتجارية واقتصادية للتعامل مع العالم الخارجي، وأدت إلى دمج المناطق الاقتصادية المتفرقة داخل القارة الأفريقية في كيان واحد يشكل صوتا اقتصاديا افريقيا موحدا.

وأكد بسام راضي أن طريق التكامل والاندماج الاقتصادي والتجاري الأفريقي ليس قصيرا ولكن الجهود ستتواصل لمعالجة المشكلات التي ترسخت داخل القارة لعقود طويلة، مشيراً إلى أن جدول أعمال القمة الأفريقية الحالية يختلف بشكل جذري عن جداول أعمال القمم الأفريقية السابقة والتي ركزت على الصراعات والنزاعات والحروب الداخلية والأوبئة.

وأوضح بسام راضي أن جدول أعمال القمة الحالية يركز على قضايا حيوية تهم دول القارة كالتنمية والتعليم والصحة والاسكان والتجارة والاستثمار، منوها إلى أن الزخم الكبير الذي شهدته مصر في مشروعات التنمية انعكس على جهود الرئيس خلال رئاسته للاتحاد، حيث ركز الرئيس على نقل التجربة المصرية " الملهمة" والتي حظيت باشادات واسعة النطاق من جانب زعماء العالم والمؤسسات الدولية ووصفوها بأنها قصة نجاح ونجمة مضيئة.

وأشار راضي إلى أن  مصر حققت تجربة رائدة في التحول من دول كانت على حافة الانهيار وتعاني من مشكلات في كافة المجالات إلى دول مستقرة اعتبرتها المؤسسات الدولية كصندوق النقد والبنك الدوليين قصة نجاح يحتذى بها من جانب الدول الأفريقية .

وقال راضي إن الترويكا الأفريقية ليست السبيل الوحيد لاستمرار مصر في متابعة جهود وخطط التنمية المستدامة بالقارة الأفريقية ، ولكن مصر لها باعا كبيرا في القارة حيث تعد من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 ، مؤكدا أن الدول الأفريقية رحبت بعودة مصر القوية إلى الساحة الأفريقية بعد فترة من الابتعاد .

وأضاف راضي أن عودة مصر القوية إلى الساحة الأفريقية عكستها الزيارات العديدة التي قام بها الرئيس السيسي إلى الدول الأفريقية ، وأيضا زيارات الزعماء الأفارقة المكثفة إلى مصر خلال السنوات القليلة الماضية .

وحول رؤية مصر تجاه قضية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي التي سيطرحها الرئيس السيسي خلال القمة الأفريقية،  قال السفير بسام راضي أن الإصلاح المؤسسي يعد نقاشا مطولا ومستمرا منذ فترة داخل الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن رئيس رواندا بول كاجامى – الذي ترأس الاتحاد الأفريقي خلال دورته السابقة – بذل جهودا مضنية لدفع قضية الإصلاح المؤسسي التي تشمل إعادة الهيكلة والإدارات وترشيد الانفاق وغيرها ، وقام الرئيس السيسي بالبناء عليها ومواصلتها خلال فترة رئاسته للاتحاد .

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أن الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي ستتواصل بعد تسليم مصر لرئاسة الاتحاد الافريقي إلى جنوب افريقيا .

وحول قرب موعد رئاسة مصر لمنظمة السوق المشتركة لدول شرقي وجنوبي أفريقيا / الكوميسا / العام الجاري قال راضي أن الكوميسا تعد عمقا كبيرا لمصر داخل القارة الافريقية وهمزة وصل بين شرقي وجنوبي القارة مشيرا إلى أن التعاون في إطار الكوميسا سوف يعد محور النقاش سواء خلال القمة الافريقية الحالية أو الفاعليات الافريقية القادمة.

وحول قضية التمويل غير المشروط من جانب مؤسسات التمويل الدولية للدول الأفريقية قال السفير بسام راضى إن الرئيس السيسي بذل جهودا كبيرا في اقناع المؤسسات الدولية بضرورة توفير التمويل غير المشروط والميسر لدعم مشروعات التنمية بالقارة الأفريقية ، مشددا على أن توفير التمويل لمشروعات التنمية بأفريقيا من جانب المؤسسات الدولية يرتكز على مبدأ " المنفعة المتبادلة " والذي ترسخ خلال فترة رئاسة الرئيس السيسي للقم الافريقية .

 وشدد على أهمية انشاء مشروعات البينة التحتية وخاصة الطرق والموانئ لربط الدول الأفريقية وتعزيز التجارة البينية الأفريقية كمشروع القاهرة – كيب تاون البري ، ومشروع ربط بحيرة فكتوريا بالبحر المتوسط .