«يوتيوب» يدعم محتوى الفيديو الخاص بالأطفال بـ100 مليون دولار

يوتيوب
يوتيوب

أعلن موقع مشاركات الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، في شهر سبتمبر الماضي، عن خطته لاستثمار 100 مليون دولار أمريكي في محتوى فيديو جديد للأطفال، وذلك بعد تسوية مع لجنة التجارة الفيدرالية "FTC"، والتي دفعت فيها نحو 170 مليون دولار أمريكي بسبب انتهاك قانون الخصوصية الخاص بالأطفال.

ووفقاً لموقع "TechCrunch"، المتخصص في الأخبار التقنية، كان الغرض من هذا الاستثمار المساعدة في تخفيف حدة الضربة لمنشئي محتوى الأطفال على يوتيوب، الذين تأثروا ماليًا بالتغييرات التي تطلبها لجنة التجارة الفيدرالية من قنواتهم، والآن كُشف عن نوع المحتوى الذي تخطط يوتيوب لدعمه من صندوق الاستثمار الجديد.

وستلتزم "يوتيوب"، بأربعة معايير من أصل 12 معيارًا ستستخدمها يوتيوب في تحديد أنواع مقاطع فيديو الأطفال التي ستمولها، وهي الشجاعة والفضول والعمل الجماعي، والتحكم الذاتي، وفقا لوثيقة أرسلتها الشركة حديثًا إلى شركائها.

وتخطط "يوتيوب" لإنفاق 100 مليون دولار لتمويل برامج الأطفال الأصلية على مدار السنوات الثلاث القادمة، وذلك بعد تسويتها مع لجنة التجارة الفيدرالية في شهر سبتمبر 2019، وستكون هذه البرامج موجهة إلى الجماهير الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و8 أعوام، وستكون متوفرة حصريا على تطبيق "YouTube Kids".

وتحاول "يوتيوب"، جاهدة أن تبرهن للمنظمين أنها جادة في نقل المشاهدين الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما عن خدمة يوتيوب الرئيسية، التي تضم ملايين المقاطع غير المناسبة للأطفال، إذ لطالما أكدت يوتيوب أن موقعها الرئيسي ليس مخصصًا للأطفال.

ولكن العديد من القنوات ذات الشعبية الأكثر تنشئ مقاطع فيديو تستهدف المشاهدين الصغار، ولم يكن لدى منشئي المحتوى حافز كبير لإعداد برامج مخصصة لتطبيق "YouTube Kids" نظرا لقلة المستخدمين مقارنة بالتطبيق الرئيسي.

وقالت يوتيوب: "إنها ستموِل مقاطع الفيديو التي تحفز النتائج المرتبطة بنقاط قوة الشخصية التالية: الشجاعة، والرحمة، والتواصل، والامتنان، والفضول، والتواضع، والعمل الجماعي، والنزاهة، والمثابرة، والتحكم بالذات، والتعاطف، والإبداع".

وأوضحت يوتيوب في مذكرتها المقدمة إلى الشركاء التي اطلعت وكالة بلومبرج على نسخة منها: "ستسعى جميع برامجنا لدعم الأطفال في الكشف عن نقاط القوة والشغف الفريدة، وعلى وجه التحديد، نريد تطوير محتوى يلهِم الأطفال تطوير مهارات الحياة ومتابعة عواطفهم، وتأسيس عادات صحية، ورعاية أنفسهم، وزيادة فهمهم للثقافة والتنوع، والانخراط والعناية بمجتمعهم".