اعتصام رمزي لأصحاب محطات الوقود في لبنان بسبب التسعير

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

دعا أصحاب محطات الوقود في لبنان إلى "اعتصام رمزي" أمام مقر وزارة الطاقة صباح بعد غد ، احتجاجا على جدول أسعار بيع المحروقات الذي أعلنته الوزارة اليوم، مشيرين إلى أنهم يتكبدون خسائر يومية منذ شهور في بيع البنزين والمحروقات جراء فارق سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية.

وهدد تجمع أصحاب محطات الوقود والنقابة التي تمثلهم – في مؤتمر صحفي عقدوه عصر اليوم – بمزيد من الخطوات التصعيدية ما لم تعدل أسعار بيع المحروقات في غضون الأسبوع المقبل، تتمثل في إغلاق كافة محطات بيع الوقود في عموم البلاد والبالغ عددها نحو 4 آلاف محطة، أو تسعير بيع الوقود والمشتقات النفطية من جانبهم وبشكل أحادي في ضوء التكلفة الفعلية التي تجنبهم الخسائر.

وقالوا إنهم لا يريدون وضع أية زيادات على المستهلك اللبناني في بيع البنزين والمحروقات، غير أنهم يتكبدون خسائر مستمرة منذ شهور في عملية البيع وسط رفض من الدولة التوصل إلى حلول جذرية لأزمة قطاع النفط في لبنان.

وبدأت أزمات نقص الوقود في لبنان منذ شهر سبتمبر الماضي، في ضوء الشُح الكبير والمتزايد في الدولار الأمريكي اللازم لاستيراد المشتقات النفطية والذي تتولاه شركات خاصة لصالح الموزعين ومحطات الوقود، حيث دخل القطاع في إضرابات متتالية جراء أن البيع في السوق يتم بالليرة اللبنانية وفق الأسعار التي تحددها وزارة الطاقة، في مقابل عدم توفير البنوك للدولار بسعر الصرف الرسمي (1507 ليرات للدولار) واضطرار القائمين على القطاع بشراء الدولار من السوق الموازية بأسعار تزيد عن 2000 ليرة للاستمرار في الاستيراد.

وبلغت الأزمة في لبنان ذروتها يوم 29 نوفمبر الماضي جراء إضراب عام أُغلقت بموجبه كافة محطات بيع الوقود لمدة يومين متتاليين، حيث توقفت أعداد كبيرة من السيارات في الطرق العامة جراء نفاد الوقود، ليستعيد اللبنانيون يومها أحد مشاهد الحرب الأهلية التي استمرت ما بين أعوام 1975 إلى 1990 والمتمثلة في حمل "الجالونات البلاستيكية" والتهافات أمام محطات الوقود في حشود كبيرة للمطالبة بتعبئتها بالبنزين.