يسدل الستار اليوم الأربعاء 5 فبراير على محاكمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حينما يبت مجلس الشيوخ في مسألة عزل الرئيس الأمريكي من منصبه في البيت الأبيض، وتسمية نائبه مايك بنس رئيسًا من عدمه.
وسيصوت مجلس الشيوخ، في وقتٍ لاحقٍ اليوم، على مسألة عزل ترامب من عدمه، ويلزم موافقة ثلثي أعضاء المجلس، البالغ عدد أعضائه 100 عضو، حتى يتم عزل الرئيس الجمهوري من منصبه، أي موافقة 67 عضوًا على الأقل من أصل مائة.
وكان مجلس النواب قد أحال ترامب للمحاكمة في مجلس الشيوخ، في شهر ديسمبر الماضي، بعد أن صوّت 230 عضوًا بمجلس النواب لصالح محاكمة ترامب، مقابل رفض 197 عضوًا، وامتناع واحد فقط عن التصويت. وكان يكفي فقط موافقة 218 نائبًا بالمجلس الأزرق (نسبة الـ"50%+1")، كي يتم إدانة الرئيس الأمريكي.
ثالث رئيس
ترامب أصبح ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يواجه شبح العزل في مجلس الشيوخ، وذلك بعد الرئيس السابع عشر أندرو جونسون، والذي نجا من قرار العزل بفارق صوتٍ واحدٍ في مجلس الشيوخ، بعد أن صوّت 66 عضوًا في المجلس لصالح عزله مقابل رفض 34 عضوًا.
أما الرئيس الثاني، الذي خضع للمحاكمة فكان الرئيس الثاني والأربعون بيل كلينتون، الذي نجا بتصويت الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ لصالحه، بعد أن كادت فضيحة الكذب في قضية "مونيكا" تُطيح به من منصبه، لولا أن الأغلبية الديمقراطية كانت تستحوذ على مجلس الشيوخ، فحمت الرئيس الديمقراطي كلينتون حينها.
في حين اضطر الرئيس الأمريكي السابع والثلاثون ريتشارد نيكسون للاستقالة من منصبه، لتجنب عزلٍ مؤكدٍ من مجلس الشيوخ، إثر فضيحة التجسس على الحزب الديمقراطي، الشهيرة بـ"فضيحة وترجيت".
ويبدو أن ترامب في طريقٍ مأمونٍ للنجاة من مقصلة العزل، مثلما حدث مع كلينتون، وذلك في ظل سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ بواقع 53 عضوًا جمهوريًا مقابل 45 عضوًا ديمقراطيين، وعضوين مستقلين، دائمًا ما يصوتان مع الحزب الديمقراطي.
وإن حدثت المفاجأة واصطف 20 جمهوريًا إلى جوار الديمقراطيين، وصوتوا لصالح عزل ترامب، فإن الرئيس الجمهوري يصبح أول رئيس أمريكي يتم الإطاحة به من الحكم بهذه الطريقة، ولكن حدوث ذلك يبدو صعب المنال.
