خواطر

هل تنهى تصريحات أبو الغيط آثار .. صدمــة بيـانات صفقـة القــرن ؟

جلال دويدار
جلال دويدار

 تصريحات أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية بشأن صفقة قرن ترامب مرحب بها لما يمكن أن تشيعه من تفاؤل فيما يتعلق بالموقف العربى الذى يعانى من الفرقة والتشرذم. كم أرجو أن يكون ما قاله انعكاسا صادقا لموقف الدول العربية من عملية الاغتيال الكامل للحقوق الفلسطينية المشروعة وليس تحسينا لصورتهم المزرية.
 هذه التصريحات جاءت فى أعقاب الاجتماع الطارئ للجامعة العربية تلبية للطلب الفسلطينى فى أعقاب إعلان ترامب ونتنياهو عما يسمى بصفقة القرن والتى ليست فى الحقيقة سوى (بصقة القرن). ما صرح به الأمين العام للجامعة العربية خفف من صدمة البيانات المائعة غير الواضحة المعالم التى صدرت عن بعض الدول العربية.
 إن أهم ما احتوته تصريحات أبو الغيط هو الرفض لخطة ترامب حيث إنها لن تؤدى إلى تحقيق السلام العادل. أكد أن الطريق الصحيح لإقرار التسوية السلمية العادلة المستهدفة.. تحتم العودة للتفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين بما يضمن اقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
أبوالغيط أوضح أنه وفقا لمبررات الرفض الفلسطينى فإنه لا الوضع الحالى ولا الخطة الترامبية يلبيان التطلعات الفلسطينية وإنما يضعهم تحت الاحتلال. قال ان هذا الأمر يتناقض تمامًا وقرارات الشرعية الدولية.
حول هذا الشأن الفلسطينى بأبعاده العربية والإسلامية فإنه لا سبيل لحلحلة الموقف نحو المسار الصحيح سوى بالجنوح العربى والإسلامى إلى جمع الصفوف. عليهم إنهاء فرقتهم والالتزام بالمصالح الوطنية والقومية التى تتماشى ورغبة شعوبهم وليس أى شىء آخر.