«أرتيكاريا»ساويرس!!

كان يحكى بزهو لا يخلو من تعالٍ «وسط جمع من الكتاب وحضورى»!!..أنه ما تكاد تنشر مقالاته على الموقع الإلكترونى للجريدة،حتى تحصد فى دقائق قليلة، عشرات الآلاف من الإعجابات «لايكات»..بينما كبار الكتاب لا يحصدون سوى إعجابات هزيلة،تعد على الأصابع!!.. وبعيدا عن القياس الإلكترونى الخاطئ، بين من يمتلك صفحات إلكترونية نشطة..ومن لا يمتلكون أدنى علاقة بالسوشيال ميديا..وبعيدا عن تعالى المهندس نجيب ساويرس،وإعجابه الشديد بنفسه...ثمه وعى زائف يحكم الصورة دائما، حين يتصور ساويرس بالفعل، أنه «كاتب» لديه جمهور ضخم من القراء والمريدين!!.... وحين يظن أنه «سياسى» قادر على خوض المعارك، وتأسيس حزب سياسى، والمشاركة الفاعلة فى الحياة السياسية!!...وحين يكون هو «السينمائى» الداعم والمؤسس لمهرجانات السينما!!..وهو أيضا «التشكيلى» صاحب أكبر وأهم المقتنيات من اللوحات النادرة لكبار الفنانين!!...وهو بالطبع «الرأسمالي» الشاطر،القادر على تحويل التراب إلى ذهب!!...
زهو ساويرس بنفسه، يدفعه دائما لصياغة الكون على مقاسه، وإطلاق لسانه «دون أسباب» على كل من لا يستهويه!!...ما إن كتب أحدهم على تويتر  «عبد الناصر أسد العروبة»...حتى أسرع ساويرس مغردا على تويتر «عبد الناصر بطل الهزيمة»!!... كاشفا عن «أرتيكاريا» تنتابه بمجرد ذكر عبد الناصر..أو ذكر العدالة الاجتماعية، والتأميم،والقرارات الاشتراكية، والإصلاح الزراعي، ومجانية التعليم،والفقراء..حين علق يوما«عبد الناصر كان بيوزع الرزق على الناس بديل لربنا»!!