حكايات| كلاب لا ينساها البيت الأبيض.. أحدها أنقذ رئيساً أمريكياً من الموت

كلاب لا ينساها البيت الأبيض.. أحدها أنقذ رئيساً أمريكياً من الموت
كلاب لا ينساها البيت الأبيض.. أحدها أنقذ رئيساً أمريكياً من الموت

لم تكن الكلاب رمزًا للرفاهية في البيت الأبيض ولكن لعبت دورًا بارزًا مع الرؤساء الذين حكموا الولايات المتحدة الأمريكية، لما قامت به من مواقف وطرائف وعجائب، حتى أصبحت صديقا أساسيًا للأسرة الحاكمة.

 

فالكلاب بطبيعتها حيوانات أليفة وفية لأصحابها، وقد تكون أكثر حظًا عندما يقتنيها الحكام والرؤساء، حيث تصبح محطً الأنظار وعدسات المصورين، فنافست نجوم السينما والرياضة؛ وكان للبيت الأبيض تاريخًا طويلًا في العناية بها، وعلى مدار 45 رئيسًا حكموا الولايات المتحدة اقتنى أكثر من نصفهم كلابًا عاشوا معهم فترات طويلة. 

 

البطلة «هاني»

تعلق بعض الرؤساء الأمريكيين بحيواناتهم الأليفة ومنهم الرئيس ابراهام لينكولن 1861 -1865 الذي كان متعلقاً بكلبته «هاني»، أو عسل، التي أنقذت حياته عندما  كان فتى يافعاً وسقط في كهف مهجور فجلبت له المساعدة، وهذا ما دفعه لاحقاً عندما دخل البيت الأبيض إلى الاحتفاظ بها.

 


أبو عيون زايغة

 

اعتاد «ميجور» كلب الرئيس فرانكلين روزفلت على مطاردة خادمات البيت الأبيض، بالجري واللعب معهن، وكان روزفلت يحرص على التقاط الصور بجوار كلبه.

 

 

لم يكن ميجور الكلب الوحيد للرئيس بل كانت الكلبة «فالا» تنافسه في حب الرئيس وكانت ترافقه في معظم رحلاته، وهناك صورة شهيرة كانت تجمعه «بفالا» وهو يستعد للقيادة من قطاره الخاص إلى يخت بوتوماك في لندن عام 1941.

 

«بارني» يغير على بوش

 

أصر كلب الرئيس الأمريكي الأسبق «جورج دبليو بوش»، على احتضانه وعدم مفارقته في إحدى زياراته المهمة، التي اقتضت المراسم فيها بتوجيه التحية العسكرية، ومع ذلك لم يتخل «بوش» عن كلبه المفضل مما جعله يؤدي التحية العسكرية ممسكًا به.

 

كما تكرر إحراج الرئيس الأمريكي بوش، من الكلاب وهذه المرة من بارني، والذي لم يتحمل أن يداعبه «جون ديكير» أحد مراسلي رويترز في البيت الأبيض فقام بعضه، وتسبب له في نزيف في إصبعه بعدها تم معالجته في البيت الأبيض، و«بارني» من الكلاب التي ظل يحتفظ بها بوش لفترات طويلة لأنها كانت مقربة من كلبه بوش الراحلة «سبوت».

 

 

لم تنتهِ سلسلة كلاب عائلة بوش، فمنذ فترة نشر جيم مكجراث، المتحدث باسم أسرة الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الأب، صورة للكلب سولي وهي جالسة حزينة أمام تابوت الراحل فقد كانت رفيقته الوحيدة بعد إصابته بمرض الشلل الرعاشي. 

 

شيكرز وبادي

 

كان الكلب «شيكرز» مملوكًا للرئيس الأمريكي الراحل «ريتشارد نيكسون»، وعاش معه أثناء توليه منصب نائب رئيس أمريكا، واعتبر «نيكسون» هذا الكلب صديقه المخلص، وظل معه لسنوات طويلة حتى بعد أن أصبح رئيسًا للبلاد.

 

حرص الرئيس الأمريكي بيل كلينتون على عدم الخروج عن المألوف للبيت الأبيض واقتني هو الآخر كلبًا أطلق عليه "بادي" وكان حريصًا على اصطحابه في نزهة صباحية دائمة خلال أوقات عطلته عام 1988.

 


«بوشينكا» الكلب الفضائي

 

ساعدت الكلبة على تقريب المسافة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة عندما أهدى الزعيم خروشوف الابنة الصغرى للرئيس الأمريكي جون كيندي وهي كلبة فضائية تُدعى «بوشينكا» التي كانت أمها «ستريكا» قد طارت إلى الفضاء على متن سفينة الفضاء. 

 

وكانت «بوشينكا» بمثابة عرض للسلام بعد أزمة الصواريخ الكوبية؛ وقبل كنيدي الهدية مسرورًا، لكن فقط بعد أن تم تفتيش جسمها بدقة لتجنب أجهزة التصنت.

 

كلب جونسون يفقده جماهيريته 

 

الرئيس الوحيد الذي أتخذ عنه انطباع سيء ليندون جونسون نظرًا لتصرفه تصرف غير لائق أما عدسات المصورين فقد رفع كلبه  «هو» من أذنيه لكي يتمكنوا من التقاط صورة أجمل له فتعرض لموجة انتقادات حادة من محبي الحيوانات وجمعية الرفق بالحيوان.

 

 

كما غضب ذات يوم من كلبه الذي تبول على حذائه فـ«شد أذنه» فأخذ الكلب يعوي متألمًا ولم تفلح جميع محاولات جونسون لكسب ثقة شعبه مرة أخرى. 

 

وعلى الصعيد الآخر، كان جيمى كارتر يفضل الكلاب لدرجة أن كلبته أنجبت «فريكس» في نفس اليوم الذي عين فيه رئيسًا.

 


وعد أوباما 

 

بعد تولي الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» منصبه أوفى بوعده لابنته «ساشا» باقتناء كلب، واقتنى كلبًا يدعي «بو» ليصبح حينها الكلب الرئاسي الوحيد بالبيت الأبيض.

 

 

وبعد أن غادر الرئيس الأمريكي السابق البيت الأبيض، أصبح أوباما آخر رئيس يقتني كلابًا أو حيوانات أليفة بالبيت الأبيض، بسبب عدم رغبة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب اقتناء أي حيوانات أليفة خلال فترة حكمه وهو ما لم يحدث منذ عهد الرئيس وليام ماكينلي أي منذ ما يزيد على 100 عام.