تونس: التدخلات الخارجية في ليبيا وخرق حظر السلاح أدى إلى انتشار الإرهاب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكدت تونس أن تواصل التدخلات الخارجية في الشأن الليبي واستمرار خرق الحظر الدولي المفروض على السلاح، زاد في تعقيد المشهد الليبي وأدى إلى انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، إضافة إلى تصاعد موجات الهجرة غير المنظمة .

جاء ذلك في كلمة تونس أمام الدورة الثامنة لاجتماع اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا المنعقدة في "برازافيل" عاصمة جمهورية الكونغو اليوم الخميس، وألقاها كاتب الدولة المكلف بتسيير وزارة الشؤون الخارجية صبري باش طبجي .

وأضاف - حسبما ذكرت الخارجية التونسية - أن بلاده تولي أهمية لدفع جهود التسوية السياسية في ليبيا ، مشيرا في هذا الخصوص إلى المساعي والمبادرات التي بذلتها تونس منذ اندلاع الأزمة الليبية بهدف وضع حد للاقتتال الدائر وتشجيع الفرقاء الليبيين على العودة إلى الحوار، من منطلق إدراكها العميق بأن الحل في ليبيا لن يكون إلا سياسيا توافقيا بين جميع الإخوة الليبيين دون إقصاء أو تمييز وبعيدا عن لغة السلاح والمدافع .

وأكد صبري باش طبجي أن الوضع المتأزم الذي تعرفه ليبيا وتواصل التصعيد العسكري يمثل أكبر التحديات ليس فقط للأشقاء الليبيين وإنما أيضا لتونس ودول الجوار، مجددا دعوة بلاده إلى كافة الأطراف الليبية إلى بذل كل الجهود وتذليل الصعوبات من أجل تثبيت وقف إطلاق النار باعتباره من المقومات الأساسية للعودة السريعة إلى طاولة المفاوضات .

وأكدت تونس أهمية دور الاتحاد الإفريقي في دعم مسار الحل السياسي في ليبيا، وعلى ضرورة إشارك دوله وخاصة دول الجوار الليبي في كافة المبادرات والجهود والمساعي المبذولة لاستئناف الحوار بين مختلف الأطراف الليبية دون تهميش لأي طرف منها.