حوار| رئيس «تنشيط السياحة»: استراتيجية لزيادة الوافدين 25%.. وحملة ترويجية ضخمة للمتحف الكبير

 رئيس هيئة تنشيط السياحة
رئيس هيئة تنشيط السياحة

- نواجه أزمة كبيرة في فراغ المناصب القيادية منذ 2014.. والإعلان قريبًا عن أكبر ترقيات

- تحركات لزيادة المكاتب الخارجية واختيار 8 مستشارين سياحيين للخارج.. ووحدات داخلية بديلة للمكاتب المغلقة

- دمج السياحة والآثار يحقق إنجازات.. وجولات الرئيس والاستقرار السياسي والأمني حققا أرقامًا قياسية

- استراتيجية لزيادة أعداد الوافدين 25% في 2020.. وحملة ترويجية ضخمة للمتحف المصري الكبير

- الإعلان عن خطة الهيئة في مارس.. وحوافز جديدة للطيران بأبريل لدعم القطاع وزيادة الناتج القومي
- نشارك في جميع المهرجانات والفعاليات.. وزيارة المشاهير وإجازاتهم ترويج مجاني للمقاصد المصرية

- خاطبنا "أبوعلي" و"الشاعر" لمشاركتهم في "الأفضل بأفريقيا" و"ملكات الجمال" ولم يستجيبا بالرفض أو القبول 

بعد عامين ونصف من تعيينه رئيسًا لهيئة تنشيط السياحة، خرج المهندس أحمد يوسف عن صمته ليرد على جميع الانتقادات التي واجهتها الهيئة، بدءًا من غيابها عن الفعاليات والمهرجانات الدولية المقامة في البلاد، وصولاً إلى ضعفها في الترويج للمقاصد الأثرية والسياحية في الخارج.. ليؤكد مشاركة الهيئة في جميع الفعاليات والمهرجانات العامة ومخاطبتها لجميع المنظمين للفعاليات الخاصة، وعدم غيابها عن أي فعالية.

وعلى الرغم من أن الهيئة تشهد فترة انتقالية، بعد إنهاء التعاقد مع "جي دبليو تي"، إلا أنها تسير في طريقها للبحث عن شركة دولية لها أذرع في جميع الدول لإنجاح حملتها الترويجية للسياحة في مصر، في إطار سعي الوزارة إلى أن يكون 2020 عام السياحة والآثار، نظرًا للافتتاحات والاكتشفات الأثرية التي تشهدها مصر.

وأعرب "يوسف"، في حواره مع "بوابة أخبار اليوم"، عن رأيه في دمج وزارتا السياحة والآثار في كيان واحد، والتي تعد في نظره أحد أهم العوامل التي تساعد على استمرار الإنجازات في قطاع السياحة، وتصب في صالح الترويج لآثار مصر بالخارج مما يؤثر وبشكل قوي على مصر والقطاع السياحي والاقتصاد القومي.

• لماذا دمجت الدولة وزارتي السياحة والآثار؟
- الدولة تبذل مجهودًا كبيرًا لتطوير صناعة السياحة لمعرفتها أهمية القطاع في تحقيق طفرة كبيرة في الاقتصاد القومي للبلاد، وقامت على إثرها بعقد العديد من الاجتماعات واللقاءات مع المختصين والمسؤولين والهيئات والمؤسسات المتصلة اتصالاً مباشرًا بالقطاع، لإزالة كافة المشاكل التي تعطل مسيرة التنمية التي يشهدها القطاع، ودمج الوزارتين في كيان واحد يأتي لخدمة القطاع لأنهم وجهان لعملة واحدة، وأنهما كانا كياناً واحداً في بداية تأسيسهما، ولذلك فإن الدمج يسهم في تنشيط السياحة الثقافية والدينية، وتعظيم الموارد السياحية، مما يصب في صالح الترويج لآثار مصر بالخارج.

عملية الدمج بين الوزارتين في غاية الأهمية خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن مصر مقبلة على أحد أهم الأحداث التاريخية التي تؤثر بشكل قوي على مصر والقطاع السياحي والاقتصاد القومي، وهو افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يحتاج إلى تعاون وتحالف قوي بين العاملين بالآثار والعاملين بالسياحة، حتى يحدث التكامل المطلوب لتحقيق أكبر استفادة من الافتتاح واقتحام الأسواق السياحية المختلفة لزيادة عدد الوافدين.

• هل الدكتور خالد العناني هو الشخص المناسب لتولي الحقيبة الوزارية؟
- القيادة السياسية نجحت في توظيف الشخص المناسب بإحدى أهم الحقائب الوزارية، لاسيما وأنه أكثر الأشخاص الذين لديهم دراية ومعرفة بتحركات الدولة للنهوض بالقطاعين، بالإضافة إلى أنه أحد أهم الأسباب الرئيسية في تحقيق اكتشافات أثرية جديدة، كما أنه شارك في العديد من البورصات السياحة العالمية، والمعارض الدولية والتي أكسبته خبرة كبيرة وكافية في الترويج والتنشيط للمقاصد المصرية، ولذلك فإن الدكتور العناني أكثر الشخصيات التي تستطيع تحقيق تكامل وتناغم بين القطاعين على المستوى الأثري والسياحي.

• ما هو هدف الوزارة خلال الفترة المقبلة؟
- الهدف الرئيسي لوزارة السياحة والآثار خلال الفترة المقبلة، هو تحقيق نهضة سياحية وأثرية غير مسبوقة، من خلال فتح الأسواق السياحية المختلفة وتنشيط الأسواق الخاملة، وبالتالي زيادة عدد الوافدين وزيادة المردود الاقتصادي من القطاع، مما يؤثر بشكل كبير على الناتج القومي للبلاد، ولن يحدث ذلك إلا بتنشيط الأنماط السياحية التي توقفت بعد الثورة.

بالإضافة إلى تطوير الأنماط السياحية الحالية أهمها السياحة الثقافية والسياحة الشاطئية، وهو ما أكده الوزير خلال اجتماعه بالقيادات، وأن خطته خلال الفترة المقبلة خلق سياحة ثقافية في المدن السياحية بجنوب سيناء والبحر الأحمر، وخلق سياحة ترفيهية في محافظات وادي النيل وبالتالي يحدث تكاملاً سياحيًا في جميع محافظات مصر.

• ما هي خطة الوزارة تجاه أعداد السياح؟
- الوزارة تسعى إلى تحقيق زيادة كبيرة في أعداد الوافدين بنحو 25% خلال عام 2020، وبالتالي نستطيع تحقيق إيرادات كبيرة تصل إلى 40% عن العام الماضي بسبب زيادة المقاصد السياحية والأثرية في مصر، وزيادة الأنشطة والأنماط السياحية، خاصة وأن هيئة التنشيط تعمل على دراسة الأسواق السياحية المختلفة ومعرفة أفضل الأنماط والأنشطة المفضلة لهم للاهتمام بها وتسليط الضوء عليها لجذبهم.

وستنجح الوزارة في تحقيق زيادات كبيرة في أعداد السياح الوافدين عام 2020 من دول أوروبا الشرقية والصين واليابان والهند ودول أمريكا الجنوبية والشمالية، بالإضافة إلى الزيادات السنوية المعتادة من الأسواق التقليدية لمصر من دول أوروبا الغربية والدول العربية، علاوة على العديد من الأسواق الواعدة التي سيتم العمل بها خلال العام الجديد، وبذلك نستطيع أن نطلق على 2020 عام السياحة والآثار، كما أطلقها الدكتور خالد العناني وناشد بها وطالب المستثمرين ببذل مجهود لتحقيق ذلك.
 
• ما هي خطة هيئة التنشيط للترويج للمقاصد المصرية؟

- هناك خطة ترويجية وتنشيطية ضخمة للهيئة تسير بشكل جيد من خلال المشاركة في الفعاليات الدولية أهمها البورصات العالمية والمعارض الدولية، وذلك بعد أن قامت الهيئة من إدخال التطورات التكنولوجية وعقد العديد من اللقاءات والاجتماعات مع الشركات العالمية ومنظمي الرحلات ووسائل الإعلام وتنظيم زيارات لهم للاطلاع على التطورات في المقاصد المصرية، بالإضافة إلى دعوة العديد من المشاهير والنجوم سواء في الرياضة أو الفن أو السياسية.

بالإضافة إلى أن هناك حملة ترويجية ضخمة عن المتحف المصري الكبير الذي سيتم افتتاحه نهاية 2020، وتلك الحملة ستكون ضخمة ومتكاملة وتشمل كل أنواع الدعاية من أعمال إبداعية وإعلانات تلفزيونية وسوشيال ميديا ومطبوعات ودعاية وحملات مشتركة مع الوكلاء الأجانب وإعلانات «أوت دور»، وفي حالة وجود فائض في الموازنة سيتم طرح حملات أخرى.

• هل برنامج الإصلاح الهيكلي التي أطلقته الوزيرة السابقة طال هيئة التنشيط؟
- بالفعل طال هيئة التنشيط السياحية ولكن هناك أزمة كبيرة وحقيقية في الهيئة، وهي وجود مناصب قيادية في الهيئة فارغة منذ عام 2014 بسبب غياب التدرج الوظيفي وبناء عليه تم مخاطبة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، للإعلان عن الوظائف القيادية الخالية خاصة وأن الهيئة تسعى إلى تدشين حملة ترويجية ضخمة للنهوض بالسياحة، ويحتاج ذلك إلى جهد كبير ومسؤولين أصحاب خبرات كبيرة في الدعاية للمقاصد المصرية.

وسيتم الإعلان قريباً عن أكبر حملة وظائف قيادية داخل الهيئة، في جريدتين حكومتين واسعة التوزيع لشغل وظيفة نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة إضافة إلى 5 رؤساء قطاعات وهم السياحة الداخلية والسياحة الخارجية والتخطيط والشؤون المالية والإدارية والإدارة المركزية و17 مديراً عاماً، خاصة وأن الرؤساء الحاليين عبارة عن قائمين بأعمال أو منتدبين أو تسيير أعمال أو التكليف، ويحق لغير العاملين بالهيئة التقدم لتلك الوظائف.

• ماذا عن المكاتب السياحية الخارجية التي تمتلكها مصر بالخارج وسبل دعمها؟
- مصر تمتلك 8 مكاتب خارجية في الأسواق السياحية الكبرى بعد أن كانت تمتلك 20 مكتباً، وهو ما أثر بشكل سلبي في حملات الترويج المختلفة، بالإضافة إلى المكاتب الخارجية كان يدريها قائمين بالأعمال، منذ فترة زمنية كبيرة، وبناء عليه قامت الهيئة بفتح باب التقديم لتولي مسؤولية المكاتب الخارجية، وتقدم 63 شخصًا وبعد الاختبارات والدراسات المختلفة للمتقدمين استقرت الهيئة على اختيار 8 مستشارين سياحيين، لكنهم لم يتسلموا مناصبهم حتى يخضعون لفترات تدريب بدءًا من 27 يناير في مركز إعداد القادة لمدة شهر، بالأكاديمية الوطنية للتدريب وبعدها سيتولون المسئولية.

كما ستجري قريباً اللجنة الخماسية المشكّلة لإجراء اختبارات للباقين، وسيتم اختبارهم في اللغات والحاسب الآلي وعدد من المهارات الأخرى، وبالتالي تكون الهيئة نجحت في تكوين قاعدة كبيرة مستعدة لتولي المهام المختلفة في المكاتب الخارجية، وليكونوا سفراء سياحيين لمصر في تلك الأسواق، وسيتم اختيارهم عن طريق لجنة خماسية مشكلة من السياحة والآثار والخارجية والمستثمرين لتوفير عنصري الحيادية والشفافية التامة.

• هل هناك خطوات لزيادة عدد المكاتب الخارجية؟
- الهيئة بذلت مجهودًا كبيرًا لزيادة عدد المكاتب الخارجية أو على الأقل فتح المكاتب المغلقة، وتقدمنا بالعديد من الطلبات للمسئولين لفتح تلك المكاتب، وتم عقد العديد من الاجتماعات والمشاركة في اللجان المختلفة لاستعادة تلك المكاتب، ولكن لن يبت في تلك الخطوة حتى الآن، ومن الممكن أن تعود تلك المكاتب للعمل من جديد بعد شغل الوظائف الخالية حتى الآن وتفعيل دورها بالشكل المطلوب.

وأعتقد أن تقوم الدولة بإعادة المكاتب الخارجية المغلقة للعمل من جديد، بعد ظهور نتائج إيجابية وتحقيق إنجاز وطفرة حقيقية للمكاتب الموجودة حاليًا، ولذلك يجب على المستشارين السياحيين والعاملين بالمكاتب الخارجية تحديد مهامهم بشكل جيد، وإعداد خطة جيدة لاستعادة مكانة مصر سياحيًا في الأسواق المختلفة من خلال التسويق الجيد.

• هل هناك بديل للمكاتب الخارجية؟

- بالطبع أصدر مجلس إدارة هيئة تنشيط السياحة قرارًا بتكوين وحدات بديلة للمكاتب الخارجية وتكون مماثلة للمكاتب الخارجية جغرافيًا، ويكون مقرها داخل مصر على أن يتم تحديثها على فترات متتالية، وحدث بالفعل صدور قرار بإعادة تشكيل تلك الوحدات جغرافيا في أول يناير الجاري، وعقدت الهيئة اجتماعا الأحد الماضي مع المسئولين عن تلك الوحدات لتحديد خطوات العمل وتحديثها طبقا للتطورات التكنولوجية التي تلاحق قطاع السياحة عالميًا، والتعرف على خططهم وتعريفهم بسياسة الوزارة الجديدة خاصة بعد تولي الدكتور خالد العناني مسئولية الوزارة ودمجها مع الآثار.

• هل عدد الوحدات كافية للأسواق السياحية.. وما هي المناطق الجغرافية المخولة لهم؟

- تم تشكيل 7 وحدات بديلة للمكاتب الخارجية ومسؤولة عن الأسواق الموجودة غرب أوروبا وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الشمالية وشبه جزيرة إيبيرا (إسبانيا والبرتغال وأمريكا اللاتينية)، وهي بالطبع ليست كافية خاصة وأن الهيئة كانت تمتلك 20 مكتبًا بالخارج.

وحدد مجلس إدارة الهيئة مسؤولية الوحدات بحيث تكون مطابقة تماما لمسؤولية المكاتب الخارجية أهمها متابعة وسائل الإعلام الخارجية خاصة فيما ينشر عن مصر سياحيًا والتواصل مع منظمي الرحلات والشركات العالمية وتكوين بيانات ومعلومات عن الصحفيين والإعلاميين الخارجيين وتنظيم المعارض الخارجية وتنظيم القوافل والحملات المشتركة.

• ما هو ردك على الانتقادات التي تواجهها الهيئة من القطاع الخاص؟
- هيئة تنشيط السياحة تتقبل النقد البناء من الجميع سواء القطاع الخاص أو رجال الإعلام والصحافة، ولكن القطاع الخاص ممثل بقوة في تشكيل مجلس إدارة الهيئة، المكون من 12 عضوًا منهم 5 من الاتحاد المصري للغرف السياحية والغرف، طبقًا للوائح والقوانين، وبخصوص الانتقادات التي تواجه الحملة الترويجية فإن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، طلب تصور مبدئي عن الحملة الترويجية لمصر، وتم تقديم ذلك التصور، الهيئة في انتظار أي مقترح للتطوير.

ولكن الهيئة تبذل مجهودًا كبيرًا للترويج للمقاصد المصرية، فقد استعانت بشركة "سينرجي" في الحملات الإعلانية والمعارض الدولية والسوشيال ميديا، بعد نهاية التعاقد مع "جي دبليو تي"، أي أن الهيئة تستعين بشركة سينرجي كمرحلة انتقالية لحين سداد المستحقات القديمة، والتفكير بشكل جيد في اختيار الشركة البديلة، لاسيما أن الحملة الدولية تحتاج إلى شركة دولية كبيرة لها أذرع في جميع الدول والأسواق العالمية وهو ما يحتاج إلى أبحاث ودراسات.

بالإضافة إلى الهيئة تقوم بدراسة الأفكار المطروحة لشن حملة ترويجية كبيرة جديدة، أهم تلك الأفكار شن حملة ترويجية ضخمة على المتحف المصري الكبير فقط، أو شن حملة ترويجية على المتحف المصري مصحوبة بحملات أخرى طويلة المدى، خاصة وأن الهيئة نجحت في الترويج للمتحف المصري الكبير في الأسواق الرئيسة وتم صناعة لوجو خاص به، وتم إذاعة فيديوهات في وسائل الإعلام العالمية، خاصة وأن الهيئة متعاقدة مع 6 وسائل إعلامية كبيرة، أهمها قناةcnn" " وقناة "ديسكفري" والتي قامت بتسجيل العديد من الحوارات مع الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة السابقة، والدكتور خالد العناني وزيرة السياحة والآثار، وتم إذاعة بعضها وسيتم إذاعة البقية خلال الفترات القادمة.

• ما هي خطة الهيئة في ظل غياب شركة دولية للترويج؟
- الهيئة تعمل على نوعين من الترويج والتنشيط للمقاصد المصرية، الأولى ترويج وتنشيط مع الشركات ومنظم الرحلات وتقوم بها الهيئة من خلال موظفيها، في المعارض الدولية وتسويق المنتج المصري وتنظيم رحلات تعريفية وورش عمل داخل مصر وخارجها، والنوع الثاني تقوم بها الهيئة من خلال الشركة الدولية مع السائح والمستهلك، وتقوم بها الهيئة حاليا من خلال موظفيها.

ونجحت الهيئة في تنظيم رحلات للوفد الفرنسية لإحياء مسار العائلة المقدسة، مما يؤكد أن الهيئة تعمل على تنشيط جميع الأنماط السياحية، في جميع الأسواق خاصة وأن مصر كانت تستقبل الوفود الإيطالية فقط لمسار العائلة المقدسة، كما أن مصر تستقبل وفودًا من كندا تضم مسؤلين ورجال إعلام لجذب وافدين من كندا.

كما أن الهيئة تعمل حاليا على دراسة كل الأسواق السياحية على حدة لمعرفة الأنماط السياحية المفضلة، وأي الأنشطة السياحية التي تجذبهم لتنظيم رحلات تعريفية وورش عمل للشركات ومنظمي الرحلات لهم على مقاصد مصرية معينة، والترويج بالشكل الأمثل في تلك الأسواق، تلك الدراسات والأبحاث تقوم بمساعدة الشركة الدولية التي سنتعاقد معها، لتحديد استراتيجية الهيئة وخطة عملها الصحيحة بناء على البيانات التي تقدمها الشركة.

• هل قامت الهيئة بعرض خطتها لعام 2020 على الوزير؟
- الهيئة لم تنته من إعداد خطتها، لعرضها على الوزير، ولكنها تعمل بشكل سريع على الانتهاء من خطتها لعرضها على الوزير قبل مارس المقبل، لتبدأ في تحضير أدواتها للتنفيذ، قبل بدء العام المالي 2020 / 2021 سواء الخاصة بحملتها الترويجية أو المعارض التي تشارك فيها أو الوفود التي تستضيفها مصر وغيرها من الأنشطة والفعاليات التي تساعد على الترويج للمقاصد المصرية، ولكن سيتم عقد لقاءات واجتماعات سواء مع المستثمرين أو رؤوساء القطاعات أو الوحدات المختلفة لإعدادها بطريقة جيدة ومناسبة.

• لماذا تغيب الهيئة عن الفعاليات والمهرجانات التي يتم تنظيمها في مصر؟
- الهيئة تشارك في جميع الفعاليات والأنشطة التي يتم تنظيمها سواء داخل مصر أو خارجها، أهمها المشاركة في مهرجان الجونة السينمائي الأخير وبطولة الاسكواش التى تم تنظيمها تحت سفح الأهرامات، بالإضافة إلى أن الهيئة تشارك في أي فعالية تقوم بتنظيمها اللجنة العليا للثقافة برئاسة الدكتور إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.

ولكن توجد بعض الأحداث والفعاليات الخاصة التي يتم تنظيمها الحفلات والمهرجانات، والجولات وغيرها، ولا يجوز للهيئة اقتحام تلك الفعاليات دون دعوتها بشكل رسمي ومباشر، ولكن تقوم الهيئة بمخاطبة تلك الجهات والهيئات المنظمة لتلك الفعاليات للمساعدة في تنظيمها ومشاركتهم في ذلك، وتوافق بعض تلك الجهات وترفض أخرى، آخرها حفل اختيار أفضل لاعب في أفريقيا التي تم تنظيمها بمدينة الغردقة، فقد خاطبت الهيئة كامل أبو علي رئيس جمعية مستثمري البحر الأحمر، وقامت بعرض المساعدات المختلفة ولكن لم يستجب أبو علي للخطاب سواء بالرفض أو القبول، وهو ما حدث مع حسام الشاعر رئيس غرفة الشركات الذي استضاف مسابقة ملكات الجمال.

أما الجولات التي تنظمها بعض الجهات لعدد من النجوم والمشاهير في العالم، فقد تفاجئ الهيئة بوجود بعض هؤلاء المشاهير في مصر، وبالتالي تقوم الهيئة بمساعدة تلك الجهات بتنظيم جولات ترفيهية وسياحية لهؤلاء المشاهير بشكل غير مباشر، أما الزيارات الشخصية والإجازات غير المعلن عنها لا تقوم الهيئة بتوجية أي مخاطبات لهم، أو الاستعانة بصورهم للترويج حتى لا نتعرض للمساءلة أو نتعرض للهجوم من هؤلاء المشاهير والنجوم، ولكن المنتج المصري يستفيد من الصور والفيديوهات التي يتم نشرها على صفحاتهم الشخصية ويتابعها الملايين حول العالم، وتعد دعاية مجانية لمصر.

• وماذا عن برنامج تحفيز الطيران؟
- تعكف الهيئة حاليا على برنامج تحفيز الطيران للانتهاء من بنودة حتى يتم الإعلان عنه فى أبريل المقبل، خاصة وأن برنامج التحفيز له اهمية كبرى للسياحة خاصة وأنه يساعد على تنشيط العديد من الأسواق السياحية المختلفة.

• كيف ترى الأرقام والإحصاءات التي حققتها السياحة العام الماضي؟
- صناعة السياحة حققت العديد من الإنجازات خلال العام الماضي وظهر ذلك من خلال الأرقام والإحصاءات، فقد حققت السياحة خلال العام المالي الماضي نحو 12.6 مليار دولار بزيادة قدرها نحو 28% عن العام الذي يسبقه، وفقاً لبيان البنك المركزي بالاضافة إلى تحقيق زيادة نسبية في أعداد السياح.

• ما هو السبب وراء تحقيق إنجازات في قطاع السياحة؟

- أعتقد أن جولات الرئيس عبد الفتاح السيسي ونجاحه في توطيد العلاقة مع العديد من دول العالم كانت أحد الأسباب الرئيسية في تحقيق إنجازات في قطاع السياحة، فضلا عن الأرقام التي تعكس حالة الاستقرار السياسي والأمني الذي تعيشه مصر، بالإضافة إلى نجاح الاستراتيجية التي اعتمدتها وزارة السياحة بالتعاون مع القطاع الخاص في الترويج السياحي لمصر في الخارج وفي جودة الخدمة السياحية المقدمة للسائح.

وأرى أن مصر بدأت فى استعادة مكانتها التي تستحقها على خارطة السياحة العالمية، وأن كافة المؤشرات تؤكد أن عام 2020 سيكون أفضل من حيث أعداد السياح والإيرادات المحققة، خاصة أن هناك طلباً كبيراً على زيارة المقصد السياحي المصري.