مؤتمر الأزهر العالمي يشهد مناظرة بين الإمام الأكبر والخشت

مؤتمر الأزهر العالمي
مؤتمر الأزهر العالمي

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن إهمال التراث بأكمله كارثة، مشيرا إلى أن الأشاعرة لا يقيمون منهجهم على أحاديث الأحاد، ولكن يعتمدون على الأحاديث المتواترة.

 

وخلال رده على الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والتي هاجم فيها مذهب الأشاعرة، أشار إلى أن التراث حمله مجموعة من القبائل العربية القديمة الذين وضعوا ايديهم على مواطن القوة والتاريخ، وأن العالم الإسلامي كانت تسيره تشاريع العلوم الإسلامية قبل الحملات الفرنسية.

 

وأضاف شيخ الأزهر أن توصيف التراث بأنه يورث الضعف والتراجع فهذا مزايدة على الإراث، وأن مقولة التجديد مقولة تراثية وليست حداثية، موضحا أن الفتنة التي نعيشها الآن هي فتنة سياسية وليست تراثية، وأن السياسة تخطف الدين اختطافا حينما يريد أهلها أن يحققوا هدفا مخالفا للدين كما حصل في الحروب الصلبية وغيرها.

 

وتابع: «ما هي مبرات الكيان الصهيوني في أن يستعمروا دول غير تابعة لهم إلا من خلال الاستناد إلى نصوص في التوراة لكي يحقووا أهدافا تخالف تعاليم الدين.

 

ومن جانبه، رد الدكتور الخشت، مؤكدا أنه تم فهمه حديثة عن الأشاعرة بشكل خاطئ وأنه يعب تماما كل ما يقوله، وأت له مؤلفات وكتب تدرس في الجماعات منذ قديم الزمن، مشيرا إلى أنه أراد من كلمته تصحيح معنى المفاهيم الهامة التي تقوم عليها الشريعة الإسلامية، موضحا أنه قصد بتجاوز التراث أنه يحمل معنى النسخ بمعنى استيعاب التراث في شكل جديد.

 

وأضاف «الخشت» في تعليقة على رد شيخ الأزهر على كلمته، أنه ليس من دعاه هدم التراث أو حذفه، وإنما يجب مراعاة عدد من المقومات الهامة عند الأخذ بالتراث، مؤكدا أن من يعتقد بعصمة التراث فعليه أن يراجع نفسه جيدا.

 

واوضح رئيس جامعة القاهرة أن الجميع يصيب ويخطئ قائلا: « أنا مسلم ولست أشاعري أو أتبع أي تيار آخر»، موضحا أنه يحترم الأزهر بشدة ويتفق معه في بعض الأمور ويختلف في أخرى.