مع احترامى

مراكيب تميم

فرج أبوالعز
فرج أبوالعز

لست مع مؤيدى التعاطف مجرد التعاطف مع من يسمون أنفسهم المعتزلين من الإخوان الهاربين للخارج والذين لا يفوتون الفرصة للهجوم على مصر وأهلها وتأليب الشعب ضد قيادته السياسية الواعية التى تواصل العمل ليل نهار للنهوض بالبلاد وخوض معركتين متزامنتين هما السير فى مضمار التنمية ومواجهة الإرهاب البغيض.
لا يهمنى ولا يهم عموم الشعب أن يخرج أحدهم بعد فشل مبتغاه لكشف هزائمهم المتكررة ومخططهم وسعيهم لنشر الفوضى والخراب فى البلاد من خلال دعوات تظاهرات مشبوهة فالمعتزل وأعوانه الذين انشق عليهم لم ولن يريدوا خيرا بهذه البلاد التى لفظتهم عن بكرة أبيها.
ماذا سأستفيد أنا أو غيرى من أفراد الشعب الشرفاء من أن يعلن المقاول الهارب محمد على بسلامته أنه اعتزل العمل السياسى وأسأله: هل كنت تمارس بالفعل العمل السياسى والإجابة بالقطع لا فالدعوة للتخريب ليست سياسة والدعوة لنشر الفوضى ليست سياسة والادعاء على القيادة السياسية دونما دليل ليست سياسة وإنما هى بالأدق بلطجة وطلب للشهرة ليس إلا لذا لا يهمنا أن تعتزل أو لا تعتزل افعل ما تشاء فقد انكشفت المؤامرة ولا داعى لمثل هذا الهراء فالشعب سيقول لك: كيف أعاودك وهذا أثر فأسك.
الغريب والمضحك أن المقاول الهارب والممثل الفاشل محمد على يقول إنه سيتوجه للعمل فى البيزنس - كون الشعب المصرى خذله - والسؤال: أى بيزنس سيقبلك بعد أن خنت بلادك أى مستثمر سيقبل التعامل معك أى فرد سيقبل أن يتعامل معك وقد وصمت بالخيانة والغدر.. أقول لهذا الهارب: الأفضل لك أن تصمت ولا تمارس غير الصمت.
أيضا لم أستسغ إشادة البعض بما ذكره الناشط السياسى وائل غنيم لقناة مكملين أو الـ «سى إن إن» أو التويتات واعتبرها وسيلة خادعة للعودة لخزعبلاته باعتباره يعتقد أنه من صانعى ثورة 25 يناير فلا يهم الشعب من قريب أو بعيد رأيه بعد سنوات من الهروب خارج البلاد والهجوم على أهلها وناسها حيث قال فى تغريدة على تويتر: «أنا نزلت أسقط حسنى مبارك فى 2011، فسقطت مصر فى يد الإخوان فى عام 2012، وأنقذها الجيش المصرى فى 2013».. يا سلام وائل يفسر الماء بالماء فكل الشعب نزل فى 25 يناير 2011 ليسقط نظام مبارك وسرق الإخوان الثورة وسقطت مصر فى قبضتهم فى 2012 وأنقذ الجيش المصرى الباسل البلاد فى 2013 إذن ما الجديد يا غنيم يا جهبذ يا عبقري.
ويضيف غنيم فى تغريدته الذى وسمها بهاشتاج «مراكيب تميم» وهذا فى اعتقادى أهم ما فى تغريدته: «وسقطت أنا لأننى هربت كالجبان من 2014 إلى 2017 فكرت فى الانتحار ثم هدانى الله فى 2019، ولما وقفت وجدت حسنى مبارك واقفا وأننى صغير أمامه وأمام ما تحمله.. يا «مراكيب_تميم».
يجب ألا ننخدع بمثل هذه الكلمات الصادرة من أى شخص هرب للخارج وهاجم بلده وحاول النيل منها وتشويه صورتها بأى شكل كان وألا نعطى انطباعا لبعض ضعاف النفوس للهجوم على بلدهم ثم العودة تحت مسمى الاعتزال وكأنهم يطالبوننا بأن نقيم لهم حفل تكريم مثل نجوم كرة القدم.. لفظ هؤلاء وتجاهلهم أقل واجب تجاه من يكيد لبلده.
للزجل كلمة:
خليك عاقل واعرف إن مفيش حد بيصدق الكداب
تعتزل متعتزلش ولا لك عازة بالمداس تنداس
الشعب قال كلمته هنخلى بلدنا جنة بلا أنجاس
الناس لفظتكم ولاعاد ينفع لا تحريض ولا دعوات