رفعت سلام بمعرض الكتاب: ترجمت الشعر الروسي من باب المعرفة الشخصية

الشاعر الكبير رفعت سلام خلال الندوة
الشاعر الكبير رفعت سلام خلال الندوة

كشف الشاعر الكبير رفعت سلام، عن تقديمه أكثر من 30 كتابًا ما بين التاريخ والشعر والتأليف والترجمة، على مدار تاريخه، وكان هم الشعر موضوعي، لتأتي ورطة أكبر هي هم الترجمة.

وأضاف خلال ندوة له بمعرض الكتاب، وهي أول لقاء له مع الجمهور بعد الأزمة الصحية التي تعرض لها مؤخرًا ومازال يمثل للعلاج الكيميائي حتى تلك اللحظات، وأدار اللقاء الشاعر أحمد بلبولة، قائلا: وقعت في مشكلة بالنسبة لي كشاعر، لأن المعرفة التي تتحقق بعمق أكبر من خلال الترجمة، فهذه المعرفة كانت عبئًا علي كشاعر، فقد تحمل نفسك مسئولية تجاه الشعر، وأمام الترجمة فأنت تحمل نفسك مسئولية أكبر، طالما أنك من أعداء التكرار، ولا تقبل بأن تكتب ما يكتبه الآخرون أو تقدمه أو تعيد ترجمته، أو تقدمه أو تعيد إنتاج،  لأنك تجد نفسك أمام شعراء آخرين، ليس فقط شعراء يتحدثون بمثل لغتك بل شعراء يتحدثون  باللغة الإنجليزية والفرنسية. 

وتابع "سلام": أنا لست ابنًا لطبقة كانت تذهب بأولادها إلى المدارس الخاصة ليتعلموا اللغات الأجنبية، إنما أنا ذلك الطفل القروي الذي كان يجرى حافيًّا بدروبها سعيدًا بنزول المطر، متقافظًا بالصيف على لسعة الطرق، أنا ذلك الطفل، وبيتنا كائن في نهاية القرية، وعلى أن أقطع شوارعها وضروبها، للذهاب إلى المدرسة ، وبالتالي حين بدأت الاحتكاك باللغة في المدرسة تشبثت بهذه العلاقة، وحين كان لي أن احتك بها في الكلية ظللت متشبثًا بها، فكنت أعرف أنني يجب أن أتشبع بالمعرفة.

وتساءل «سلام» لماذا يقدم المترجمون الأعمال الروائية الروسية لا الشعر الروسي ؟، فأنت تقرأ للكتاب الروس أعمالهم الروائية ولكنك لن تجد أي ترجمة عن أعمالهم الشعرية، وهو ما قادني إلى الذهاب إلى تلك الأعمال والقيام بترجمتها لنفسي، فما قدمته من ترجمة الشعراء الروس كان من باب المعرفة الشخصية لي ولأصدقائي. 

واستكمل: تلك هي اللحظة الأولى لي، حتى وإن سبقتها لحظات مبكرة، لا أدرى ما الذي دفعني في المرحلة الإعدادية إلى أن أفتش في العالم وأحاول الرسم وعندما ينغلق الطريق أحاول كتابة القصة، وإذا انغلق الطريق أحاول كتابة السيرة الذاتية، فينغلق كل ذلك، حتى وصلت إلى المرحلة الثانوية، حتى ألتقي بأساتذتي في اللغة العربية، وقد كتبت كتابي الشعري الأولى. 

وأكد "سلام" أن لديه جزءا من بداياته الشعرية متأثرا للغاية ببصمة الشاعر الكبير صلاح عبدالصبور.

وتتضمن اللقاء الشعري لإلقاء لبعض قصائده .