فرنسا تجلي رعاياها من معقل الفيروس القاتل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عدد المصابين بفيروس كورونا في الصين بلغ أكثر من ثلاثة آلاف، وهو أمرٌ أثار قلقاً في شتى أنحاء العالم، غير أن تأكيد العلماء بأن هذا الفيروس يُعدي خلال فترة الحضانة، قد دفع الكثير من البلدان إلى اتخاذ إجراءات احترازية في مطاراتها، كما هو الحال مع مطار شارل ديجول في فرنسا، حيث ثمّة طواقم طبية تكون في استقبال الركّاب القادمين من الصين، وتلك الطواقم تقوم بمعاينة درجة حرارة أجسام القادمين، إضافة إلى إجراء فحوص أخرى.

بعد الانتشار الدراماتيكي لفيروس كورونا في الصين، حذت فرنسا حذو الولايات المتحدة وأعلنت عزمها إجلاء مواطنيها من الصين، تحسباً من إصابتهم بفيروس كورونا الذي يسبب إلتهابا حاداً وخطيرا في الجهاز التنفسي.

يقول وزير الصحة الفرنسي أغنيس بوزين: "سيتم تعيين فريق طبي لإعادة مواطنينا من منطقة ووهان في الصين إلى بلادهم"، مضيفاً أنه "يتعين على الأشخاص الذين سيتم إعادتهم إلى الوطن قضاء 14 يومًا في الحجر الصحي في منشأة مخصصة لتجنب انتشار الفيروس في فرنسا".

الوزير بوزين الذي أشار إلى أن عدد الفرنسيين في منطقة ووهان، يبلغ نحو 800 شخص، أوضح أنه سيتم ترحيل المواطنين الفرنسيين بالطائرة مباشرة إلى بلادهم منتصف الأسبوع الجاري.

لكنّ، ليس كل فرنسي مقيم في ووهان، يريد العودة إلى وطنه، فهذا الشاب جوناثان، ذو التابعية الفرنسية يقول: "لا نريد أن نغادر ووهان في الوقت الحالي لأن حياتنا هنا، الخيارات التي لدينا ليست مثيرة للاهتمام، إذا كان الأمر يتعلق بتغيير المدينة والحجر الصحي لمدة 14 يومًا في فندق محصور ، فلا أجد أن الأمر مجدياً".

خارج الصين، تم الإبلاغ عن عدد قليل من الإصابات في الدول الآسيوية المجاورة ولكن أيضًا في أماكن بعيد، إذ جرى تأكيد الحالات في اليابان وتايوان ونيبال وتايلاند وفيتنام وسنغافورة وأستراليا والولايات المتحدة وفرنسا.

في هذه الأثناء يعكف العلماء والباحثون على إجراء الدراسات والاختبارات من أجل التوصل إلى علاج لهذا الوباء الذي يبدو أن منع انتشاره أمرٌ صعب المنال.