زهدي النشاشيبي.. «مناضل فلسطيني» رحل عن عالمنا بعد مسيرة حافلة

محمود عباس وزهدي النشاشيبي
محمود عباس وزهدي النشاشيبي

غيب الموت المناضل الفلسطيني محمد زهدي النشاشيبي عن عمرٍ ناهز الخمسة وتسعين عامًا، بعد مسيرةٍ نضاليةٍ حافلةٍ في الدفاع عن تراب الوطن الفلسطيني.

محمد زهدي النشاشيبي، الذي وُلد في مدينة القدس عام 1925، كان وهو في رعيان شبابه يشاهد الاحتلال الإسرائيلي وهو يجوس في أرض وطنه ويحتلها عنوةً من أصحابها الأصليين.

وسرعان ما انضم النشاشيبي إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وكان من أوائل المنضمين لها قبل إشهارها بصورةٍ رسميةٍ عام 1964.

محطات في حياة النشاشيبي

وترأس النشاشيبي القسم الاقتصادي وعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1960، كما إنه كان عضوا في المجلسين المركزي والوطني لمنظمة التحرير، وتولى رئاسة الصندوق القومي الفلسطيني في عمان وتونس.

وعاد النشاشيبي إلى فلسطين بعد توقيع اتفاقيات أوسلو في يونيو 1994 عن طريق أريحا كأول عضو لجنة تنفيذية يدخل فلسطين.

وقتها بدأ النشاشيبي مهامه السياسية في الحكومة الفلسطينية، التي تمخضت بعد اتفاق أوسلو للسلام، وعُين وزيرًا للمالية في السلطة الوطنية وظل في هذا المنصب حتى عام 2000.

آخر محطاته في فلسطين كانت أن تولى رئاسة مجلس أمناء جامعة القدس منذ عام 2004 وحتى عام 2006، ليترك هذا المنصب بعد أن تجاوز الثمانين من عمره وقتها.

تكريمه قبل رحيله

وبعد أن أقعده السن واستراح استراحة المحارب في نهاية حياته، حضر التكريم والعرفان بما قدمه المناضل محمد زهدي النشاشيبي، حينما كرمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومنحه وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا، في الأول من مايو عام 2018.

وقد نعى الرئيس الفلسطيني الفقيد، وأثنى على مناقب المناضل الوطني الكبير، الذي أفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا وقراره الوطني المستقل.