مجلس علماء إندونيسيا: الإسلام يدعو إلى احترام التعدد العرقي والديني واللغوي

صورة من  المؤتمر
صورة من المؤتمر


قال الدكتور محمد دين شمس الدين، رئيس المجلس الاستشاري لمجلس علماء إندونيسيا، إن الحضارة الإنسانية العالمية فب حاجة ماسة إلى التغيير والإصلاح، وانطلاقًا من أن الإسلام دين الحضارة والوسطية فعلى المسلمين مسؤولية كبيرة لتقديم البديل الحضاري، ولذلك تجديد الفكر الإسلامي أصبح أمرًا مهما لابد من إقامته.

وأضاف رئيس المجلس الاستشاري لمجلس علماء إندونيسيا، خلال كلمته بالجلسة الأولى والتي جاءت تحت عنوان "المؤسسات المعنية ودورها في التجديد" أن القيادات الدينية الحالية يحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة تجاه جيلهم والأجيال القادمة خاصة في هذا الوقت، حتى تنتقل الإصلاحات إلى الأجيال القادمة قبل تدهورها أكثر فأكثر.

وأشار إلى أن الإسلام خاتم الرسالات السماوية، وعقيدته وشريعته تأسست على العبودية لله سبحانه وتعالى، والعلم النافع والعمل المتقن؛ من أجل عمارة الأرض، وتزكية النفس، والإصلاح الاجتماعي والأخلاقي والاقتصادي، موضحًا أن الإسلام يدعو إلى احترام التنوع والتعدد العرقي والديني واللغوي، وهذا التنوع والتعدد من أجل التعارف والتعاون، وتبادل المنافع والمصالح.

وأكد د.شمس الدين، على أن المؤسسات الدينية دورها تكاملي في بناء المجتمع وعليها واجب ورسائل مهمة يجب توصيلها في المجتمع كترسيخ احترام الإنسانية، والاهتمام بالضعفاء والمستضعفين، واحترام قيمة الوقت والانضباط، والإسهام الفعال في الإنتاج و في تنمية وتطوير الأفراد والأسر والمجتمع، مبينًا أن بهذه القيم والمبادئ تتقدم الأمم الإسلامية، مما يجعلها تسهم بشكل كبير في تطور الحضارة الإنسانية والتقدم العلمي.

وشدد د.شمس الدين، أنه لن تكون هناك حضارة وتقدم بدون مواطنة، فهي عنصر مهم من عناصر وسطية الإسلام تهدف إلى أداء الواجبات لتنمية البلاد والشعب وفقًا لمبدأ "حب الوطن من الإيمان"، مبينًا أن مفهوم الوطنية له دلالة شرعية، ولابد أن يُبني على المصالح المرسلة وتبادل المنافع ودرء المفاسد وجلب المصالح وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية.

ويعقد الأزهر الشريف هذا المؤتمر على مدار يومي الاثنين والثلاثاء 27-28 يناير 2020، بحضور نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي، ‎لبحث ومناقشة أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.