فى الصميم

كورونا.. الخطر والمواجهة!!

جـلال عـارف
جـلال عـارف

خرجت الصين عن سياسة التحفظ التى تتبعها عادة. الرئيس الصينى أعلن بنفسه أن الوضع بالنسبة لفيروس «كورونا» خطير، وأنه ينتشر بصورة كبيرة رغم الجهود التى تبذل لمقاومته.
السلطات الصحية فى العالم كله تعلن حالة الاستنفار، ورغم ذلك وصل الفيروس إلى دول عديدة وتجاوز حدود جيران الصين إلى أوروبا وأمريكا.
فيروس «كورونا» ليس قوياً، لكن خطورته تأتى من سهولة انتقال العدوى، ومن طول فترة الحضانة التى تصل إلى أسبوعين لا تظهر فيها أعراض المرض مما يتيح الفرصة لانتشار العدوى بصورة كبيرة.
اعتراف الصين بخطورة الوضع والإجراءات التى تتخذ هناك لمحاصرة الفيروس قد تؤشر إلى أن الأرقام المذاعة عن الضحايا حتى الآن أقل من الواقع.
ومع ذلك فالوضع لم يصل لمرحلة الوباء التى يحذر منها العلماء. لكن الأمر يفرض أقصى درجات الحذر، واتخاذ كافة الإجراءات للوقاية والتعامل بحزم مع هذاالخطر، ونشر الوعى بين المواطنين.
أساس الوقاية هو النظافة وعدم ملامسة الأشخاص المصابين، وتجنب الرذاذ الناتج عن المريض أو استنشاق الهواء الملوث بالفيروس. ولعلها فرصة لكى نقلع عن عادة التقبيل عند كل لقاء بدلاً من المصافحة التى كانت وسيلتنا للتحية والسلام حتى سنوات قليلة.
لسنا فى مجال التهويل، لكن علينا أن نأخذ الأمور على محمل الجد، وربما نكون أمام فرصة أخرى للتأكيد على أهمية الوقاية وضرورة الالتزام بمعايير النظافة، والابتعاد عن عادات قبيحة غزت حياتنا بدءاً من «الشيشة» وحتى التحية على طريقة إدينى بوسة، ومعها شوية «كورونا» أو إنفلونزا تهد الحيل. وقانا الله جميعاً شر الأمراض، وشر تقصيرنا فى الالتزام بالقاعدة الذهبية: الوقاية خير من العلاج.