فنزويلا.. عامٌ من بلدٍ «مقسمة بين رئيسيين»

خوان جوايدو ونيكولاس مادورو
خوان جوايدو ونيكولاس مادورو

لا تزال فنزويلا تقبع في مستنقع الأزمة السياسية المضنية، والتي أثقلت كاهل البلاد، وتسببت في سقوطٍ مدوٍ في الاقتصاد، وارتفاع معدلات التضخم بصورةٍ مهولةٍ، جراء الأزمة السياسية المتعلقة بالصراع على السلطة بين الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان جوايدو، رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) في البلاد.

وقبل عامٍ من الآن، نصب خوان جوايدو نفسه رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا، في ظل احتجاجاتِ شعبيةٍ ضد حكم الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، ودعا إلى فترةٍ انتقاليةٍ تعقبها انتخابات رئاسية لانتخاب خليفة لمادورو.

وحظى جوايدو، باعتراف أكثر من خمسين دولة من دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودولٍ في الاتحاد الأوروبي وكندا والبرازيل، في حين رفضت روسيا والصين الاعتراف بشرعية الرئيس، الذي اتُهم بقيادة انقلابٍ على الحكم في فنزويلا.

بلاد مقسمة

ومنذ السادس والعشرين من يناير من العام الماضي، وفنزويلا مقسمة بين رئيسيين ينقسم حولهما العالم، أحدهما أُعيد انتخابه رئيسًا للبلاد في مايو 2018، خلال انتخاباتٍ قاطعتها المعارضة، والثاني يتزعم المعارضة، التي لها الغلبة داخل البرلمان الفنزويلي.

ويتولى الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو مقاليد الحكم منذ عام 2013، خلفًا للرئيس الراحل هوجو تشافيز، الذي توفى في ذلك العام.

وكان مادورو نائبًا للزعيم الاشتراكي تشافيز، والذي كان يخوض حربًا ضد ما أسماها "الإمبريالية الأمريكية"، وظفر بانتخابات الرئاسة، التي أُجريت عقب وفاة تشافيز في ذلك العام.

موقف أمريكا

وهوجو تشافيز كان من ألد أعداء الولايات المتحدة، وورث خلفه مادورو ذلك العداء، والذي جعل الولايات المتحدة تبذل كل المحاولات من أجل إزاحة مادورو من كرسي الحكم، والإطاحة به من حكم البلاد.

وتتهم كولومبيا والولايات المتحدة مادورو بإيواء جماعات مسلحة مثل متمردي جيش التحرير الوطني الكولومبي الذي يقوده ماركسيون وبأنه على صلة بجماعات تهريب مخدرات وجماعة حزب الله اللبنانية.

ويصف مادورو خصمه جوايدو بأنه دمية في يد الولايات المتحدة ويتهم واشنطن بأنها ترغب في غزو بلاده.

وفي الأثناء، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الاثنين الماضي، إن الولايات المتحدة ستتخذ مزيدًا من الإجراءات دعمًا لزعيم المعارضة في فنزويلا خوان جوايدو.

واعتبر بومبيو فنزويلا، التي تعاني من انهيار اقتصادي وتضخم مفرط تحت قيادة الرئيس نيكولاس مادورو، "دولة فاشلة"، حسب رأيه، مشددًا على دعم جوايدو، الذي أبان عن ولاءٍ للولايات المتحدة.