طبيب يحذر النساء من غسيل الأسنان بالفرشاة بعد «القيء» لدى الحوامل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

أكد الأستاذ المساعد بكلية طب الأسنان جامعة عين شمس د.شادي علي حسين، أن الأسنان من أكثر أعضاء الجسم تأثرا وتعرضا للضرر خلال فترة الحمل وقد يمتد الضرر إلى ما بعد الولادة.

وأوضح د.شادي علي حسين، أن المرأة تتعرض خلال مرحلة الحمل للعديد من المشاكل الصحية المختلفة، وقد يؤثر وجود جنين داخل رحمها على جميع أعضاء جسدها، وتعتبر الأسنان أكثر عرضه للتلف مما قد يؤثر لاحقا على صحة الجنين وأسنانه بعد الولادة.

وقال إن كثرة إفراز الهرمونات وتغيراتها المتلاحقة أثناء فترة الحمل هي أحد أسباب استجابة الجسم لطبقة "البلاك" وهي طبقة الجراثيم الموجودة على الأسنان، منوها إلى أن الحمل لا يضر الأسنان تلقائيا، حيث أن هرمونات الحمل تجعل بعض النساء عرضة لمشاكل اللثة وأشهرها التهاب اللثة والتي تحدث بين الشهر الرابع والسادس من فترة الحمل.

ونصح د.شادي بملاحظة أعراض التهاب اللثة للمرأة الحامل؛ لسرعة اتخاذ الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحتها وصحة الجنين، وأشهرها أعراض تورم اللثة والنزيف، خاصة أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة.

 وتابع أن مشاكل الأسنان للحوامل تتضمن أمراض اللثة غير المشخصة أو غير المعالجة  بسبب فترة الحمل، مثل التهاب اللثة المزمنة والتي تكمن خطورتها  في فقدان المرأة لأسنانها، وأيضا أعراض التضخم الموضعي للثة والتي تعرض السيدات إلى نزيف اللثة السريع، وقد يتطلب ذلك تنظيفا احترافيا إضافيا، ونادرا ما يتم الاستئصال خلال فترة الحمل نتيجة لزيادة مستويات الهرمون بشكل مضطرب . 

وأشار «شادي» إلى أن بعض الأبحاث كشفت مؤخرًا عن ارتباط قوي بين أمراض اللثة لدي النساء الحوامل، بالولادة المبكرة، إضافة إلى انخفاض وزن الجنين عند الولادة، ما يجعله عرضه لبعض المشاكل الصحية بعد الولادة مثل الشلل الدماغي وأضرار بصرية وسمعية، منوها إلى أن التقديرات تشير إلى أن ما يصل لحوالي 18 من كل 100 ولادة مبكرة قد تكون ناجمة عن أمراض والتهابات اللثة المزمنة. 

وقدم د.شادي حسين روشتة طبية لحماية صحة الحوامل من أمراض اللثة والأسنان، أهمها ملاحظة دقيقة لتطورات مشاكل اللثة، وسرعة العرض على الطبيب المختص، إضافة إلى تغيير فرشاة الأسنان بشكل دوري واستخدام فرشاة ناعمة بانتظام، وغسيل الأسنان مرتين على الأقل يوميا، واستخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد للمساعدة في تقوية أسنانها ضد التسوس.

وعن فترة القيء والتي تزعج كل امرأة  حامل، أوضح د.شادي، أن هرمونات الحمل بصفة عامة تعمل على تليين حلقة العضلات المسئولة عن حركة الطعام داخل المعدة، وقد يسبب اضطرابها الارتجاع المعدي أو القيء والمرتبط بمرض الصباح عند الحامل، وفي النهاية تتأثر الأسنان بأحماض قوية تفرزها المعدة.

يحذر د. شادي من تنظيف الأسنان بالفرشاة مباشرة بعد القيء بسبب الغطاء الحمضي الذي يكسو أسنان الحامل بعد القيء، فقد تخدش الفرشاة مينا الأسنان وتسبب جروح باللثة أثناء كسوتها بأحماض المعدة، مطالبا المرأة الحامل بضرورة غسل الفم جيدا بماء فقط بعد عملية القيء واستخدام غسول الفم المفلور.