خواطر

متابعــة ورقابـة القيـادة السـياسـية حاسمة.. لانضباط الأداء والمسئوليات

جلال دويدار
جلال دويدار

بالدلائل والتجربة ثبت يقينًا أهمية المتابعة المستمرة من القيادة السياسية لمسيرة العمل التنفيذى. انه وإلى جانب ما تحققه هذه المتابعة من تنشيط للقائمين على هذه المهام فانها تمثل فى نفس الوقت نوعًا من الرقابة الضرورية التى يحتاجها الحرص على حجم الانجاز بصفة مستمرة.
من هذ المنطلق يحرص الرئيس السيسى على عقد الاجتماعات المتواصلة مع الوزراء فى حضور د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بهدف مناقشة ومتابعة ما تم انجازه واستعراض وجود أى معوقات للعمل على إزالتها. من المؤكد ان هذا التواصل المستمر بين القيادة السياسية وأعضاء الجهاز التنفيذى للدولة يؤدى إلى ضمان بذل الجهود لتحقيق المستهدف على طريق التنمية والتقدم.
لاجدال ان ادراك الجهاز التنفيذى للدولة بوجود هذه المتابعة وهذه الرقابة يجعل مسئوليه على جميع المستويات حريصين على اداء ما هو منوط بهم من اعمال وتكليفات. ليس هذا فحسب وانما هم يعلمون ايضا ان من بين اهداف هذه اللقاءات وهذه الاجتماعات تقييم القيادة السياسية لأدائهم وكفاءتهم وقدراتهم. من ناحية اخرى فإن المحصلة فى النهاية تحقق متطلبات التعاون والتنسيق بين الوزارات وروافدها من الاحهزة التنفيذية لخدمة خطة العمل العام.
هذه المنظومة تعد ايضا وسيلة فاعلةً للقضاء على آفة الجزر المنعزلة فى مباشرة الوزارات واجهزتها لمسئولياتها. انها - كما هو معروف - فإن هذه المسئولية تضامنية لتنفيذ استراتيجية الدولة وصولًا إلى التقدم والازدهار والرخاء لصالح الشعب والدولة.
من المحتم ان يقتدى القائمون على قيادة العمل التنفيذى  بهذه السُّنة الايجابية والمحمودة من جانب القيادة السياسية. ان عليهم تبنى هذه الاستراتيجية كلا فى مجال اختصاصه  بشفافية واخلاص.. هذا الالتزام يضمن سير العمل بالانضباط الواجب استجابة لآمال وتطلعات واحتياجات.. بناء الدولة التى نحلم بها جميعا.