نهار

دفاع الفرصة الأخيرة!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

سبق أن كانت»ربا الحسن»أول سيدة عربية تتولى منصب وزيرة الداخلية،فى الحكومة اللبنانية السابقة....واليوم فى سبق لم يحدث عربيا، ولا فى منطقة الشرق الأوسط..تتولي»زينة عكر» وزارة الدفاع اللبنانية، فى حكومة «حسان دياب» أو حكومة (الفرصة الأخيرة)!!..
والموضوع بالطبع ليس(براندا)!!..ولا(استعراضا)!!..ولا (مزحة)!! كما وصفه اللبنانيون أنفسهم...وهو أيضا ليس صلاحية(رجل) للمنصب، ام صلاحية (أمرأة)....لكنه صلاحيات، تستوجب بالضرورة معطيات وشروطا ومؤهلات،لشغل منصب وزير الدفاع...
لماذا تم اختيار «زينة عكر»وزيرا للدفاع اللبناني؟! ونائبا لرئيس الحكومة أيضا؟!
بداية هو الاختيار الطائفى المحفوف بالمصالح والعلاقات والقوي..زينة عكر مسيحية أرثوذكسية،..رشحت من قبل تكتل»لبنان القوي»النيابى برئاسة «جبران باسيلي»صهر الرئيس ميشيل عون!!..
لكن المدهش هو اختيارها لتولى وزارة الدفاع تحديدا..صحيح أن قانون الدفاع الوطنى اللبنانى،يحدد تبعية ومسئولية الجيش اللبناني، لسلطة رئيس الجمهورية مباشرة...يعنى وزير الدفاع لا علاقة له بالجيش، وأن حدود مهامه وسلطاته هى المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع..
وزينة عكر سيدة أعمال،درست التسويق والإدارة بالجامعة الأمريكية ببيروت، وعملت على امتداد ٢٠ عاما من قبل، شريكة ومسئولة فى شركة دولية للمعلومات يمتلكها زوجها رجل الأعمال!!.... يعنى حدود فهمها لوزارة الدفاع كما صرحت فور توليها المنصب(مهمتى الدفاع عن حقوقكم، والتى هى حقوق الوطن) ومسئوليتى هي(التغيير للأفضل) وهى كلمات صالحة لوزارة الإعلام،أو الثقافة،أو العدل، أو أى وزارة أخري، ليس من بينها وزارة الدفاع،فى دولة متعددة الطوائف والميليشيات!!