قوات الأمن العراقية تداهم مقر الاعتصام الرئيسي في بغداد وتطلق النار على متظاهرين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

داهمت قوات الأمن العراقية ساحة التحرير، مقر الاعتصام الرئيسي في بغداد، اليوم السبت 25 يناير، وأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين المناهضين للحكومة المعتصمين هناك منذ شهور، حسبما قال صحفيين من وكالة الأنباء الفرنسية رويترز.

ولم ترد على الفور أنباء عن وقوع إصابات، لكن مصادر طبية وأمنية قالت إن اشتباكات بين المحتجين والشرطة، أدت إلى إصابة ما لا يقل عن سبعة متظاهرين في وقت سابق اليوم.

وقعت الاشتباكات بعد أن شرعت السلطات في إزالة حواجز خرسانية قرب ساحة التحرير وعلى جسر رئيسي واحد على الأقل على نهر دجلة في بغداد.

وفي مدينة البصرة بجنوب البلاد، قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن داهمت أيضا مقر الاعتصام الرئيسي المناهض للحكومة خلال الليل وانتشرت بكثافة لمنع المحتجين من الاحتشاد هناك مجددا.

وأضافت المصادر أن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 16 متظاهرا في البصرة.

تهدف تحركات قوات الأمن فيما يبدو لفض الاعتصامات المناوئة للحكومة وإنهاء الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ شهور للمطالبة بإبعاد النخبة الحاكمة.

وبدأت مداهمات قوات الأمن بعد ساعات فقط من إعلان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أنه سينهي أي مشاركة لأنصاره في المظاهرات المناهضة للحكومة.

وأيد الصدر مطالب المحتجين بإبعاد السياسيين الفاسدين وتوفير الخدمات والوظائف بعد وقت قصير من بدء المظاهرات في أكتوبر تشرين الأول لكنه لم يصل إلى حد دعوة كل أتباعه للانضمام إليها.

لكن الكثيرين من أنصاره، الذين يقدر عددهم بالملايين وينحدرون من أحياء فقيرة في بغداد، شاركوا في المظاهرات.

ونظم أنصار الصدر مسيرة الجمعة 24 يناير، للمطالبة بطرد القوات الأمريكية من البلاد في تحرك منفصل عن الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وتفرق المشاركون في المسيرة بعد عدة ساعات رغم أن مراقبين توقعوا أن تتحول إلى العنف.

وكتب الصدر على تويتر في وقت متأخر أمس الجمعة "سأحاول أن لا أتدخل بشأنهم (المحتجين) لا بالسلب ولا بالإيجاب حتى يراعوا مصير العراق". ولم يخض في تفاصيل.

وفي البصرة، ناشد المحتجون الصدر إعادة النظر فيما وصفوه بأنه سحب لدعم المظاهرات الشعبية. ودعوا في رسالة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى دعم من أنصار الصدر الذين يخشى المحتجون التعرض من دونهم لهجمات من قوات الأمن.