حكاية بناء خزان أسوان وفندق كتراكت

حكاية بناء خزان أسوان وفندق كتراكت
حكاية بناء خزان أسوان وفندق كتراكت

في 1890 استقر رأي الحكومة المصرية على تفويض المهندس الإنجليزي السير وليم ولككس ليختار مكانا لخزان أسوان فاختار شلال أسوان لأن صخوره من حجر الجرانيت الصماء والمتوفر بكثرة في هذه المنطقة وهي تصلح لأن تكون أساسا له.

وبدأت الاستعدادات الجادة لهذا العمل الضخم وقد واكب ذلك نهضة عمرانية كبيرة شهدتها مدينتنا أسوان لأول مرة عندما استدعى الخديوي عباس حلمي الثاني خبراء من ايطاليا للتخطيط لإقامة أسوان الحديثة لوضعها ضمن المناطق السياحية العالمية وتم التخطيط ثم تنفيذ المخططات حتي عام 1913 مثل: الأورطة العسكرية والإسبتالية (المستشفي الميري) والمدرسة الابتدائية ومدرسة الصنايع بشارع الكورنيش القديم - مركز البوليس وقصر المأمور - محطة السكة الحديد - كورنيش النيل - محطة كهرباء لإنارة المدينة ( وابور النور) ومنها أيضا فندق جراند هوتيل وفندق سافوي بجزيرة أسوان الذي أصبح مقراً لمهندسي خزان أسوان والملاحظ أن أغلب هذه المباني يجمعها طراز واحد  وأخيراً.\

وبدأ إنشاء الخزان عام 1897 وتم الانتهاء منه عام 1902 وعندما بدأ يفكر الخديوي عباس حلمي في حفل افتتاح خزان أسوان ظهر سؤال منطقي ماهو المكان المناسب الموجود في أسوان الذي سيستوعب الملوك والأمراء وعلية القوم ؟ فلم يكن في أسوان كلها مكان يليق لهذا الحشد.

عندئذ بدأ التفكير في إنشاء فندق كتراكت خاصة أنه بعد احتلال السودان من قبل إنجلترا مدت الخطوط الحديدية إلى أسوان في بداية القرن العشرين وتم اختيار مكان محطة السكة الحديد بأسوان ان تكون مكان مصر للطيران وجمعية الشبان المسلمين حتى تكون بالقرب من فندق كتراكت الذي سينزل فيه ضيوف الخديوي.