بسم الله

لا زىَ إسلامياً!

 محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

أنا مقتنع تمام الاقتناع أن الإسلام لم يفرض زيا معينا للمسلمين والمسلمات، لا العمة والكاكولا للأزهريين زي إسلامى، ولا النقاب زى إسلامى، كل ما نراه عادات وتقاليد لكل شعب وطائفة، وليس حجة على الإسلام، إنما الحجة ما ذكره سبحانه وتعالى فى كتابه الخاتم للناس كافة، وهو ما يحفظ آدمية الإنسان، وما يدور على الساحة إلهاء عن قضايا مصر الوطنية، وشغل الناس بتوافه الأمور، يقول تعالى {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى، جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ} الآية 31 من سورة النور.
ولأن الأزهر الشريف مرجعيتنا فى فهم الإسلام الحنيف فقد أعجبنى بيان مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، والذى قال فيه إن الحجاب، وليس النقاب، فرضٌ بنص القرآن الكريم، وهى نصوص قطعية الثبوت والدلالة لا تقبل الاجتهاد، وذلك إيضاحا لما أثير فى الآونة الأخيرة من بعض الأفكار والفتاوى، التى تدَّعى عدمَ فرضية الحجاب، ولا شك أن مثل هذه الأفكار إنّما هى ادعاءاتٌ لا تمت للإسلام بصلة. نبه المركز إلى أنه لا يجوز من العامة أو غير المتخصصين الخوض فى فرضية الحجاب، فمن الآيات القرآنية قطعية الثبوت والدلالة التى نصت على، أن الحجاب فرضٌ على، كل النساء المسلمات قول الله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى، أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا} الآية 59 من سورة الاحزاب.
الحجاب ليس تحكما فى المرأة، لكنه لإنصافها وحمايتها، ويتماشى ، مع الفطرة البشرية، قبل أن يكون أمرًا من أوامر الدين، فالإسلام حين أباح للمرأة كشفَ الوجه والكفين، وأمرها بستر ما عداهما، فقد أراد أن يحفظ عليها فطرتها، ويُبقى على، أنوثتها ومكانِها فى قلب الرجل. وكذلك التزامُ المرأة بالحجاب يساعدها على، أن يُعاملها المجتمع باعتبارها عقلًا ناجحًا وفكرًا مثمرًا، وعاملَ بناءٍ فى تحقيق التقدم والرقى، وليس باعتبارها جسدًا وشهوةً.
دعاء: اللهم احفظ أمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا من شياطين الإنس والجن.