استيلاء بالإخطار.. الاحتلال يواصل سطوته على أراضي الفلسطينيين بنابلس

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، وذلك بالنيل من أراضه والاستيلاء عليها بوجهٍ غير مشروعٍ، في مسلسلٍ يتواصل منذ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1948.

وزادت وتيرة الاحتلال الإسرائيلي في مصادرة الأراضي الفلسطينية والسيطرة عليها في الآونة الأخيرة، وذلك مع قدوم اليميني المتطرف نفتالي بينيت لمنصب وزير الدفاع الإسرائيلي، وتوليه مقاليد الأمور في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

إخطار بالاستيلاء على الأراضي

هذا المسلسل تواصل أمس الأربعاء 22 يناير، حينما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بالاستيلاء على أراضٍ من قرى تل ومادما وبورين جنوب نابلس.

وتعتبر نابلس مركزًا لشمال الضفة الغربية إضافةً إلى كونها عاصمة لمحافظة نابلس التي تضم 56 قرية ويُقدر عدد سكانها بقرابة 388 ألف نسمة حسب آخر إحصاءات نُشرت عام 2017.

وأفاد غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال أخطرت المواطنين بالاستيلاء على مساحة من أراضيهم في تلك القرى.

وأضاف أن الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها تمتد من جسر مادما وصولًا إلى منطقة البرج العسكري في قرية تل، وتمتد على جوانب الطريق العسكري بطول 3 كم.

حملة مسعورة

وتتسارع وتيرة الاحتلال في إقامة المستوطنات الإسرائيلية على أراضي الفلسطينيين، وذلك قبيل إجراء الانتخابات التشريعية للكنيست، والمقررة في 2 مارس المقبل.

ويسعى اليمين من حملته على أراضي الفلسطينيين لكسب تأييد الناخبين الإسرائيليين، وذلك للحصول على أكبر عددٍ من الأصوات تسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالبقاء في منصبه.

وتُجري إسرائيل ثالث انتخابات تشريعية لها في غضون عامٍ واحدٍ، بعد انتخابات في أبريل وسبتمبر الماضيين، لم تسفرا عن نتائج حاسمة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ليتم الاحتكام لانتخابات ثالثة لعلها تفرز نجاح تحالفٍ بصورةٍ واضحةٍ في الانتخابات، وهو ما يسعى إليه اليمين بقيادة نتنياهو.