الانتخابات الرئاسية المبكرة.. دعوات المعارضة خطر يواجه «أردوغان»

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

تعالت دعوات خرج صداها من دوائر المعارضة التركية تُنادي بضرورة إجراء انتخاباتٍ رئاسيةٍ مبكرةٍ في البلاد، وذلك بعد نحو عامٍ ونصف العام فقط على إجراء انتخابات رئاسية، عرفت انتصار الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

وفي الوقت ذاته، تحدث سلجوق أوزداغ، أحد مؤسسي حزب المستقبل التركي، الذى أسسه رئيس الوزراء التركى الأسبق أحمد داود أوغلو، المنشق عن حزب العدالة والتنمية أن الانتخابات المبكرة ستكون في مايو 2021.

 

واعتبر جوناي كوبيلاي، المتحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي المعارض، إن أردوغان خائف من دعوات الانتخابات الرئاسية المبكرة، والتي انطلقت من قبل المعارضة في تركيا، واستجاب لها العديد من المواطنين في تركيا.

 

ودعا كوبيلاي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لمواجهة "ديكتاتورية أردوغان" في تركيا، حسب وصفه.

 

وقال كوبيلاي، موجهًا نداءه إلى أردوغان:" نتحداكم، وحقيقة أن فقدان الدم السياسي للسلطة الحاكمة يتسارع مع كل يوم يمر، وكشف الجهود المبذولة للحفاظ على السلطة مع مناورات حرب خاصة غير شرعية، يكشف ذلك أن السلطة الحاكمة تخاف من الانتخابات المبكرة كما تخاف من البعبع".

 

وصول أردوغان للحكم

ووصل أردوغان للسلطة في تركيا لأول مرة عام 2003، حينما أصبح رئيس الوزراء في جمهورية يحكمها نظام برلماني، وظل على وضعيته ىتلك حتى عام 2014، حينما ترشح للرئاسة عام 2014، وقتما كان هذا المنصب شرفيًا إلى درجةٍ كبيرةٍ.

 

وفي مارس 2017، أجرت تركيا تعديلاتٍ دستوريةً وسعت من سلطات الرئيس وألغت منصب رئيس الوزراء، وحوّلت البلاد من نظامٍ برلمانيٍ إلى رئاسيٍ، كما منحت الفرصة لأردوغان بالتمتع بولايتين رئاسيتين جديدتين.

 

ولا يسمح للرئيس في تركيا بشغل منصبه لأكثر من ولايتين سواء كانتا متتاليتين أو متفرقتين، ومدة كل واحدة منها خمس سنوات.

 

وعلى إثر ذلك، قدم أردوغان موعد انتخابات الرئاسة من نوفمبر 2019 إلى يونيو 2018، وتمكن خلالها من الانتصار من الجولة الأولى بعد أن نال 52% من أصوات الناخبين، محققًا نسبة الـ"50%+1" بفارقٍ بسيطٍ، ليحسم الانتخابات دون اللجوء لجولة إعادة مع ملاحقه محرم إينجه، مرشح حزب الشعب الجمهوري العلماني.

 

تغير الأوضاع

لكن أردوغان تعرض لانتكاسةٍ حقيقةٍ العام الماضي في الانتخابات البلدية، بعدما فقد حزبه العدالة والتنمية كبريات المدن التركية، كما تلقى ضربةً موجعة بخسارة معقل الحزب في اسطنبول، رغم إعادة الانتخابات حول رئاسة البلدية، لكن مرشح الحزب بن علي يلدريم، رئيس الوزراء السابق، تكبد الخسارة أمام مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو.

 

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها حزب العدالة والتنمية انتخابات بلدية اسطنبول منذ تأسيه عام 2001، مما دفع بحدوث انشقاقات داخل الحرب الحاكم، وعلى رأسها أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق، وعلي باباجان، نائب رئيس الوزراء الأسبق وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية.

 

ودقت نتائج الانتخابات البلدية ناقوس الخطر بالنسبة للرئيس التركي أردوغان، وهو ما جعل البعض يتحدث عن أنها بداية النهاية لحقبة أردوغان في تركيا.