حكايات| قرية الشاكوش والمسمار.. «طنان» ماركة عالمية لبيزنس الموبيليا

 قرية الشاكوش والمسمار.. «طنان» العالمية ماركة مسجلة لبيزنس الموبيليا
قرية الشاكوش والمسمار.. «طنان» العالمية ماركة مسجلة لبيزنس الموبيليا

أن تصبح «دكتور متخصص» في صناعة الأثاث، وتغامر بسحب البساط من «عتاولة» الصنعة في دمياط، فهذا يعني شيئًا واحدًا.. أنت نجار عالمي ماركة «طنان».

 

قرية صغيرة في محافظة القليوبية، فتح الرزق أبواب خزائنه لأصحاب ورشها الصغيرة، وبقدر إتقان أهلها الصناعة التي عادوا بها في «عز شبابهم» من دمياط بعد أن «شربوها» من كبار الأسطوات هناك، بالقدر نفسه بات بيزنس الموبيليا سر فاتحة الخير لهم جميعًا.

قلعة قروية قوية لصناعة الأثاث، ساعدها موقعها القريب من القاهرة – على بعد 30 كيلومترًا فقط – في دخولها سوق المنافسة سريعا، فبيوت أهلها تحولت الأدوار التحتية فيها إلى ورش نجارة وربما ينضم الطابق الأول كمعرض مميز.


طارق عبد الله، صاحب ورشة لصناعة الأثاث في طنان يتحدث بفخر عن موبيلياهم المميزة «جودة وسعرًا» للشباب المقبل على الزواج ولمن لديه رغبة في غرف لا يتجاوز سعرها عن 25 ألف جنيه، فالخشب الخام يتم استقطابه من دمياط ثم تصنيعه وتشكيله في القرية.

 

محمود رزق نصار صاحب محل موبيليا يتحدث بثقة عن موبيليا طنان التي وصلت إلى السعودية وسوريا والسودان، بفضل الاعتماد على الخشب الزان الأحمر وهو أجود وأفضل أنواع الأخشاب، والاحتفاظ بـ«أصالة الصنعة» بعيداً «الشغل الصيني والدي إم أف والحبيبي»، والذي يسبب تشققات كثيرة.

 

«الأبلكاش هنا فلندي أو روسي، ومصنع 24 و21، والقضيب الذي يسير عليه الجرار في الدواليب تركي، والقشرة تكون أرو طبيعي ولذلك أثاثنا لا يحدث فيه أي مشكلات، بحسب نصار.

أمين محروس، صاحب ورشة موبيليا، تحدث عن حرفته، قائلا: «المهنة دي ورثتها عن أبويا، فتعلمتها في عامين، حتى أتقنتها، وأحيانا في شباب بيروح دمياط ليتعلم هناك، وهذا لا يمنع أن هناك بينا اللي بيفتح معرض ويجيب غرف النوم والأثاث الجاهز ويبيعه فيكسب من كل قطعة، ولا يعرف شيء عن سر الصنعة، ودا الموبيليا بتاعته مفيهاش روح».

 

 

 

محروس ينصح عملاءه دائمًا بشراء الأثاث المصنع من الخشب الزان الأحمر ومن بعده الموسكي، بل ويحذر من شراء الأثاث المصنع من الفايبر لأنه لا يتحمل ولو تعرض لبعض المياه لتهالك.