في ذكرى محرقة «الهولوكوست».. فلسطين تطالب بتدخل دولي لمنع حدوث كارثة بحق شعبها

علم فلسطين
علم فلسطين

دعت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي للتحرك من أجل منع حدوث كارثة كبرى بحق الشعب الفلسطيني، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لمحرقة "الهولوكوست"، التي أقدم عليهم الزعيم النازي أدلف هتلر بحق اليهود في ألمانيا مطلع عام 1945، إبان الحرب العالمية الثانية.

وقال بيانٌ صادرٌ عن الخارجية الفلسطينية حصلت "بوابة أخبار اليوم" على نسخةٍ منه،  "في ظل استمرار معاناة شعبنا وعذاباته لما يزيد عن 70 عامًا جراء الظلم التاريخي الذي وقع عليه نتيجة للنكبة الكبرى والنكبات المتواصلة بسبب الاحتلال ومستوطنيه، وتصاعد الانتهاكات الجسيمة والجرائم التي يرتكبها بحق شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته، وفي مقدمتها جميعًا جريمة اللجوء التي نتجت عن عمليات التطهير العرقي لملايين الفلسطينيين وتهجيرهم بالقوة من وطنهم، في ظل كل ذلك يتداعى عدد من زعماء العالم للمشاركة في "منتدى الهولوكوست الدولي" لإحياء ذكرى مرور 75 عامًا على تحرير «أوشفيتز» و«بيركيناو»، وللتعبير عن الإدانة الدولية لهذه الجريمة الكبرى، ولإحياء ذكرى ضحايا النازية والاحتفاء بالناجين من براثينها، كجريمة نكراء يندى لها جبين الإنسانية".  

 وأضافت "في هذا السياق، تؤكد الوزارة مجددًا إدانتها الشديدة للمحرقة، وتطالب المشاركين في هذا المنتدى بالحذر من السياقات السياسية التي تحاول دولة الاحتلال توظيفها واستغلالها لهذه المناسبة، تلك السياقات التي يحاول بنيامين نتنياهو وقادة الاحتلال عبرها إخفاء الوجه الحقيقي لإسرائيل بصفتها تحتل أرض دولة أخرى وتستوطن فيها، وتمارس أبشع أشكال الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وفي الوقت ذاته، حذرت الوزارة من الدعاية الإسرائيلية وعمليات الترويج الممنهجة للمساواة بين "اللاسامية" وتوجيه الانتقادات لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

ووجهت الوزارة رسالةً إلى المجتمع الدولي قالت فيها "على المجتمع الدولي الذي لم يستطع سابقًا منع حدوث «الهولوكوست» أن يلتفت بجدية لما يُعانيه شعبنا جراء الاحتلال والاستيطان، وما يحدث ضده من جرائم بشعة قد تتدحرج لتصل إلى مستويات من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية لا يتخيلها القادة الدوليين".

وقالت أيضًا "إن مواجهة الحقب السوداء في تاريخ الإنسانية تتطلب من المجتمع الدولي سرعة إدانة جرائم الاحتلال ضد شعبنا، والعمل فورًا لوقف النزيف الفلسطيني وقبل فوات الأوان، حفاظًا على ما تبقى من مصداقية له، وضرورة التدخل هذه المرة لمنع حدوث الكارثة الكبرى الجديدة بحق الشعب الفلسطيني، خاصةً وأن ظواهرها واضحة للجميع وتداعياتها مستمرة، لعلهم ينجحوا هذه المرة".