«كانت عذراء».. الوطن والمرأة والذات في قصص محمود زيدان بمعرض الكتاب

"كانت عذراء"
"كانت عذراء"

يشارك محمود زيدان الكاتب الصحفي في معرض القاهرة الدولي للكتاب بمجموعته القصصية الجديدة "كانت عذراء" الصادرة عن دار النخبة للنشر والتوزيع.

وتجسد قصص محمود زيدان سردا جنوبيا يجري على لسان الكاتب في محاكاة تمزج بين الواقع والفنتازيا التي تستمد صورها من المخزون الإبداعي الصعيدي التي تجري كما النيل إلى الشمال بخلطة تحمل العادات والتقاليد الصعيدية بأسلوب حداثي لا يغفل المدرسة الكلاسيكية فى السرد.

ويحمل عنوان المجموعة كانت عذراء دلالة الرمز الذي ينطوي على قراءة ميتافيزيقية للحياة الجنوبية وما طرأ عليها من تغيرات إبان العقود الثلاثة الأخيرة في ملحمة يبرز فيها مثلث المرأة والوطن "القرية" والذات التي تتمحور حولها قصص المجموعة الخمسة عشر.

وتتناول قصص الكاتب قضايا متنوعة ما بين الاجتماعية والإنسانية والذاتية وتدور أغلب أحداثها بالقرية المصرية حيث ينقل فيها الكاتب تفاصيل حياة الناس هناك والآمال والآلام التى يعيشها أهل الصعيد من الفقر والحرمان والتشرد ويكشف خلالها عن قضايا مثل الثأر والبخل والخوف وغيرها.

تتميز قصص محمود زيدان بالواقعية والتنوع في مواضيعها وثراء مضامينها وكذلك أفكارها العميقة والتي قد ترتفع في كثير من الأحيان إلى مستوى المأساة لتلامس الجرح الكبير بلغة فنية رشيقة راقية وسرد قصصى مشوق وتدور الكثير من قصصه حول الفقر والتشرد والشقاء والحرمان والحزن والاغتراب الإنساني.