سفراء 15 دولة عربية يبحثون في السعودية سبل مكافحة التطرف

صورة تذكارية خلال المؤتمر
صورة تذكارية خلال المؤتمر

بحث وفدٌ من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية، سبل تعزيز التعاون المشترك بين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال" ودوله.

وشدد الوفد، الذي ضم سفراء ودبلوماسيين من بعثات دول كل من: الإمارات، اليمن، فلسطين، العراق، جيبوتي، لبنان، موريتانيا، مصر، السودان، الأردن، ليببا، جزر القمر، تونس، الصومال، الجزائر، خلال استقباله من قِبل الأمين العام للمركز الدكتور منصور الشمري، في الرياض يوم الاثنين 20 يناير، على أهمية ما يقوم به المركز من جهد إقليمي ودولي في مجال مناهضة الفكر المتشدد.

وقال الأمين العام لـ"اعتدال" الدكتور منصور الشمري، في كلمة له بهذه المناسبة: «نشكر لكم زيارتكم إلى المركز، والشكر موصول إلى سفير جمهورية جيبوتي عميد السلك الدبلوماسي في المملكة العربية السعودية ضياء الدين بامخرمة، على ترتيبه لهذه الزيارة، ونحن في اعتدال نتطلع إلى مزيد من الشراكات والتعاون مع الدول ذات التجارب الثرية في مكافحة التطرف».

وأضاف: «لدينا تحديات عدة الآن حيث نلاحظ ارتفاع معدل الشباب في معظم الدول العربية ما بين 70-80 في المائة من عدد السكان، وهي نسبة آخذة في الازدياد بالتزامن مع تغييرات سريعة في الاتجاهات كافة، لذا هناك الكثير من التنظيمات تستهدف الجانب الفكري لهؤلاء الشباب، لتحويلهم من الاعتدال والتسامح، إلى التشدد والتطرف ومن ثم الإرهاب، وقد لاحظنا كثير من العمليات الإرهابية التي ارتكبها شباب ليس لهم تاريخ في التشدد أو التطرف، ما يعني ضرورة دراسة وتفكيك ووضع الاستراتيجيات المناسبة لمواجهة المحتوى المتطرف الذي استهدفهم».

 وأثنى الشمري على تجارب عدد من الدول العربية مثل العراق ومصر وغيرهما في مواجهة هذا الفكر.

وفي ردهم على أسئلة الوفد الزائر، أوضح مسؤولي المركز أن عمل اعتدال يرتكز على تحليل المعلومات في المحتوى المتطرف على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، وبناء رؤية وإستراتيجية محددة حيالها، معربين عن ترحيبهم بأي تعاون مع الحكومات والمنظمات المدنية ذات الاختصاص في كل ما من شأنه تعزيز ودعم مكافحة الفكر المتطرف، مضيفين أن اعتدال مركز ليس تقليديًا حيث يتبع إستراتيجية قائمة على الاهتمام بالجانب العملي والعلمي المتخصص، ويقدم خبراته العلمية والعملية لكل من يحتاجها في المنطقة والعالم.

وتعرف الوفد خلال الزيارة على آليات الرصد، والتحليل، والتقنيات المستخدمة، والنماذج التي يتم تطويرها، وآلية استخدام أبرز التقنيات المتطورة في هذا المجال.