حوار| رئيس اللجنة الأوليمبية: أذهب إلى النيابة يوميا بسبب بلاغات كيدية

هشام حطب
هشام حطب

الفاشلون.. جعلونى مجرمًا
مائة ألف جنيه ليست مخالفات.. وتخص سفر البرلمان والإعلام
كيف أقطع رأس اتحاد الأثقال محليا.. ثم أدافع عن قضيتنا دوليا

المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية والأب الروحى للرياضة المصرية وكبير العائلة الرياضية ورئيس اتحاد الفروسية، هو شخصية فريدة من نوعها يكره الأضواء والظهور المتكرر ويعشق العمل فى صمت وغالبا يسبب ذلك له ازمات بسبب ترجمة البعض لهذا الطبيعة الشخصية بطريقه خاطئة.

كثيرا تعرض لهجوم ووضع في مرمى الأسهم بسبب استدعائه للنيابة وأجرينا معه الحوار التالى لمعرفة سر زياراته المتكررة للنيابة وهل هناك أزمات حقيقية تمر بها الرياضة المصرية وسر الحديث المتكرر عن خلافه مع وزير الرياضة.

ما قصة استدعائك المتكرر للنيابة؟

أجاب ضاحكا: جعلونى مجرما.. أذهب للنيابة تقريبا يوميا أو أسبوعيا بسبب بلاغات كيدية من الفشلة ، ولا يمثل ذلك أزمة بالنسبة لى.. هناك مجموعة من الفشلة والفسدة هوايتهم تعطيل النجاح، وتحملت المهمة فى ظروف صعبة وأعلم أن هذه ضريبة العمل العام ، والملاحظات يتم الرد عليها وكل مرة بنفس الطريقة هذا يمثل سعادة بالنسبة لى، والنيابة صاحبة الحق فى تحويل الملاحظات إلى مخالفات أو حفظها.

كيف تكون سعيدا وأنت فى النيابة؟

أولا أكون مطمئنا لأن هناك من يفهم ويعى ويعرف تفاصيل الأمور وأتعامل من مستشارى النيابة برقى وعدالة وحيادية مع رجال محترفين يعلمون ماذا يفعلون واستقبالهم محترم ويتعاملون على قدر الحدث.

من يتعمد تعطيل المسيرة؟

كل فاشل و«عبده مشتاق» له أهدافه الخاصة يلعبها من وراء الكواليس رغبة منه فى تعطيل المسيرة لأن هناك للأسف من تحزنه الإنجازات.

ما قصة سفر نواب البرلمان وأزمة تذاكر سفرهم مع الوزارة؟

في بداية الشكوى اتهمت اللجنة الأوليمبية بإهدار مال عام يصل إلى 15 مليون جنيه استمرت التحقيقات من شهر سبتمبر 2018 والآن هي في نهايتها، تم الرد على كل الملاحظات بالمستندات وانتهت ولم ترق لمستوى المخالفات، وتوقفنا عند موضعين في منتهى البساطة الأول سفر اعضاء مجلس النواب مع البعثة المصرية إلى «ريودي جانيرو».

والثاني سفر خمسة أعضاء إضافيين من البعثة الإعلامية والمطلوب ماليا 103 آلاف جنيه فقط، أي حوالي 6 آلاف يورو وهو مبلغ متواضع جدا لا يستحق الزوبعة علاوة على أن الموضوع ينتهى بتسوية المبلغ عن طريق اعتماد الوزارة له او سداد المبلغ من اى جهة.

لماذا سافر النواب؟

أكرر.. النواب زادوا من قيمة البعثة الأوليمبية ولم يكن سفرهم للنزهة وإنما حسبما نص قرار سفرهم المستخرج من البرلمان.. من أجل الوقوف على أساليب التعامل من اللجنة المنظمة مع تحاليل المنشطات وقواعد الميثاق الأوليمبي.. وجاء سفرهم اثناء مناقشة قانون الرياضة الجديد وخلال فترة صدوره.. وحتى يتعايشوا مع الحدث العالمي.

لماذا لم تفكر فى دفع الفلوس وإنهاء القصة؟

ليست مسئولية اللجنة الأوليمبية والقصة ليست قصة سداد اموال وإنما هى مبادئ وقوانين ولوائح نحترمها ونقدرها.

ما موقف وزير الرياضة د. أشرف صبحي؟

عرضناها عليه ولم يرفض اعتماد القرار الوزارى لسفر النواب والصحفيين ولكنه لم يعتمده حتى الآن ومازال فى مرحلة البحث والدراسة.

لماذا لم يعتمد سفر النواب حتى الآن؟

لأن مبدأ الاعتماد مازال تحت الدراسة والمبلغ ضعيف ولا يرتقى للعرض على النيابة ، لأن النيابة دورها اكبر من ذلك بكثير كالاختلاسات مثلا وبمبالغ بالملايين ، وهل يرتقى مبلغ 6 آلاف يورو للتحقيق رغم أن كل شيئ واضح وظاهر للجميع، وهذا ما يثير دهشتى اننا نضيع وقتنا فى كلام لا يرتقى حتى للحديث حوله.

إذن لماذا تم تضخيم الأزمة؟

لا أعرف وأتعجب ولا أدرى سبب افتعال الأزمة ولمصلحة من فى وقت تتجه الرياضة المصرية للاستقرار.. خلاصة ما يحدث « شوشرة « لا أعرف لمصلحة من ؟ ولا هدف منها سوى الهدم.

هل يمكن أن تسافر دون إعلام فى طوكيو؟

الإعلام جزء هام من البعثة.. وهى رسالة محترمة وطبعا لا يمكن الاستغناء عن الدور الإعلامى فى بطولة مثل دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو .

ماذا لو تكرر طلب سفر النواب فى طوكيو؟

كل الترحيب برجال البرلمان ولا أملك منع الدولة من تأدية دورها بالعكس بل هذا مفيد جدا، واسألوا النواب عن دورهم فى خدمة قانون الرياضة عقب العودة من البرازيل.

لماذا استقال د. علاء مشرف عضو مجلس الإدارة؟

علاء مشرف صديق عزيز وله أسبابه ولن أعلنها احتراما له، وهو من حقه إعلانها وقتما يريد الحديث وأتمنى عودته سريعا لأنه من اهم العناصر الموجودة فى اللجنة الأوليمبية.

هل يحتاج قانون الرياضة للتعديل أو للتغيير؟

التغيير لا طبعا.. ولكن يمكن السؤال بطريقة اخرى..ما هى المواد التى تحتاج للتعديل فى قانون الرياضة ؟..هى المواد التى توجد بها أوجه قصور أثناء تطبيقها والتى يجب تعديلها ولكن بمراعاة عدم خرق الميثاق الأوليمبى أو الدستور المصرى.

لماذا قال د. حسن مصطفى الرياضة سمك لبن تمر هندي فى حواره مع بوابة أخبار اليوم؟

لولا د. حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لليد لتم ايقاف الرياضة المصرية منذ فترة طويلة ، وهو بمثابة الدرع الواقية لتلقى الصدمات الخارجية قبل وصولها لمصر، لأن العالم اصبح قرية صغيرة والرياضة تحت المجهر والمراقبة الدولية مستمرة وشاهدنا جميعا ما حدث فى روسيا والكويت.

هل هناك ملاحظات على الرياضة المصرية؟

جميع دول العالم تحت المنظار، وأى ملاحظات خارجية يقوم رئيس الاتحاد الدولى لليد بدراستها وحل الأزمة فى مهدها قبل الوصول لمصر لأنه خبير فى اللوائح الدولية والعالمية ويخدم البلد بكل قوة وهذا دوره الهام ودورنا معه ونقوم به دون استعراض او محاولة الظهور الإعلامى، ومصر تنفرد بهذه الميزة، حسن مصطفى يعالج الأزمات فى مهدها ويحمى رياضة بلاده من العقبات وأكثر من 50 مرة قام بهذا الدور فى هدوء.

ماذا عن رأيه فى تغيير القانون؟

مبدأ التغيير من الأساس مرفوض..أما إذا كان التغيير لدوافع منطقية وموضوعية فلا مانع بشرط عدم مخالفة التغيير المواثيق والمعايير الدولية والدستور المصرى.

لماذا تغيرت نغمة منح حق الحرية للجمعيات العمومية فى مصر؟

حتى لو تغيرت النغمة.. المنظومة الدولية تفرض علينا ان الجمعيات العمومية هى صاحبة الحق الأصيل فى الإدارة ، وحتى نتواجد فى المنظومة الدولية علينا البقاء تحت المظلة الدولية ونحن لم نخترع هذا الكلام.

والسؤال الأهم: من شرع القانون ؟ والإجابة من شرع القانون هو مجلس النواب وليست اللجنة الأوليمبية.. ومن يريد تغيير القانون عليه مخاطبة مجلس النواب والدولة ولا توجد لدينا مشكلة فى تغييره، ودور اللجنة الأوليمبية هو التوعية والوقاية تحديد الممنوع والمسموح والتحذير من تبعات اي قرار خاطئ.

هل عادت اللجنة الأوليمبية إلى مقعد المتفرجين؟

لم يحدث ولن يحدث نحن فقط نعمل بعقلانية ونحافظ على هدوء الأجواء الرياضة ونعمل فى صمت من أجل خدمة الرياضة والرياضيين ، واللجنة الأوليمبية تمارس دورها بكل سلاسة.

يقال إنك متعاطف مع رئيس اتحاد الأثقال؟

مصر تقدمت بالتماسات دولية لبحث وضع ملف الأثقال ومحاولة العودة إلى المشاركة فى الأولمبياد والمفروض أننا نبحث عن البراءة.. بعدما خسرنا قضية المحكمة الرياضية الدولية، قررنا اللجوء إلى الطعن فى المحكمة الفيدرالية السويسرية.

فهل من الواقعى ان نقطع رأس رئيس الاتحاد محليا ونحن ندافع عن الأثقال المصرية دوليا.. هل هذا معقول ؟.. الحساب لن يضيع وأنا مع سياسة الثواب والعقاب ولكن فى الوقت المناسب.

هل بين اللجنة والوزارة أو الوزير خلافات؟

علاقة الوزارة باللجنة الأوليمبية كالزواج الكاثوليكى لايمكن إنهاؤه ولا التفريط فيه، ونعمل كفريق عمل وهناك من ينفخ فى النار ويتصيد الصغائر لهدم تلك العلاقة، والخلاف فى الرأى لايفسد للود قضية والاختلاف إيجابى من اجل مصلحة الرياضة المصرية، ونحن نعمل من اجل المصلحة العامة، وعلاقتنا بالوزارة قوية والتعاون موجود.

أحيانا نختلف فى الرؤية ونتفق فى الهدف.. وأهلا وسهلا بالاختلاف لو انعكس على المصلحة العامة.. وعلاقتى الشخصية بالوزير مميزه والاختلاف فى العمل وارد ولكن الاتفاق على المبدأ هو أساس العلاقة.

كيف تخدم الرياضة وسط هذه الأجواء الصعبة؟

هدفى خدمة بلادى وتقدم الرياضة المصرية وأستمد طاقتى غالبا من دوافع النهضة الرياضية التى أحلم بها وأشعر انها فى ذروتها فى عهد الرئيس السيسى الداعم الأول للرياضة، فيكفى أنه يعتبر الرياضة أمنا قوميا وخط ا أحمر، ونحن نسير على نفس الخطوات وانظر حولك كم بطولة قارية استضافتها مصر خلال العام الماضى وكم بطولة ستقام على ارضنا العام المقبل وكل بطولة هى بمثابة رسالة للعالم ان مصر بلد الأمن والأمان أدامهما الله علينا نعمة.

وآخر اخبار طوكيو؟

الحمد لله العمل يسير بخطوات ثابتة وأنا متفائل جدا وانتظر ميدالية من مصارعنا العالمى كيشو ونجمنا إيهاب عبد الرحمن بعد رفع الإيقاف عنه فى ألعاب القوى والكاراتيه والرماية والخماسى والجودو ونأمل فى الملاكمة وعلاء أبو القاسم وهدايا ملاك وكرة اليد وكرة القدم.