خاص| محلل سياسي تونسي يكشف سر اختيار «الفخفاخ» رئيسًا للحكومة

إلياس الفخفاخ
إلياس الفخفاخ

اعتبر أيمن العبروقي، المحلل السياسي التونسي، مسألة تكليف الرئيس التونسي قيس سعيد، لإلياس الفخفاخ برئاسة الحكومة التونسية مفاجئًا بعض الشيء، معللًا ذلك بأن إلياس الفخفاخ كان مرشح حزب التكتل في الانتخابات الرئاسية الماضية، وتحصل فقط على 0.3% من أصوات الناخبين، كما أن حزبه لم يحظَ بثقة الناخبين، وليس له أي تمثيل نيابي بالبرلمان.

وأشار العبروقي، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم" إلى أن الفخفاخ لم يقترح اسمه سوى حزب تحيا تونس، وهو حزب رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد، مضيفًا أن بعض المتابعين يرى أن اختيار الفخفاخ جاء نتيجة التقارب الكبير والصداقة بين يوسف الشاهد والرئيس قيس سعيد.

وحول مدى قدرة الفخفاخ على نيل ثقة مجلس نواب الشعب (البرلمان)، ذكر المحلل السياسي التونسي أن حركة النهضة قالت إنها لا ترى مانعًا في هذا التكليف، وكذلك هو رأي حزب التيار الديمقراطي، الذي يشكل الكتلة الديمقراطية بالبرلمان مع حركة الشعب وتحيا تونس الذي اقترح اسمه.

وتابع قائلًا "إذا لو نحسب عدد النواب بهذه الكتل سنجدهم 109 نواب، وهو الحد الادنى لمنح الثقة للحكومة، كذلك يمكن أن تصوت لصالحة كتلة الإصلاح الوطني  ومع إمكانية موافقة حزب قلب تونس لمنح الثفة للحكومة التي سيشكلها الفخفاخ".

 وأرجع العبروقي السبب في ذلك إلى أن الأحزاب متخوفة من سيناريو حل البرلمان الذي قد يقصي عدد من النواب المتواجدين حاليًا إذا أعيدت الانتخابات.

ومضى يقول "أنا أعتقد أن الحكومة المقبلة ستنال ثقة الأغلبية البرلمانية ربما بأكثر من 109 أصوات، وقد يصل عدد المصوتين إلى حوالي  120صوت و كل هذا رهين المفاوضات التي سيقوم بها إلياس الفخفاخ مع الأحزاب لتشكيل حكومته".

وحول إمكانية اللجوء لانتخابات نيابيةٍ ثانيةٍ في تونس، قلل العبروقي من فرص ذلك، موضحًا أن الأحزاب تخاف من انتخابات أخرى قد تخسر فيها عددٌ كبيرٌ من الأصوات جراء فشلها في أبسط مقومات الحكم وهو تشكيل حكومة.

وأضاف "كما أنهم يخافون من أن يشكل قيس سعيد حزب أو جسم سياسي يخوض به الانتخابات التشريعية ويفوز بأغلبية الأصوات مثلما حصل في الانتخابات الرئاسية أضف إلى ذلك أن الفخفاخ مقبول من النهضة وتحيا تونس والتيار الديمقراطي، أي أنه قادر على نيل109 أصوات كحدٍ أدنى داخل البرلمان المؤلف من 217 نائبًا".