3 أعوام في البيت الأبيض| ترامب يعادي الفلسطينيين في سنوات حكمه

دونالد ترامب
دونالد ترامب

يحين اليوم موعد اكتمال 3 أعوام على تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم في البيت الأبيض بالتمام والكمال، وأصبح يتبقى في ولايته الأولى عامٌ واحدٌ، وتنتظره انتخاباتٌ قويةٌ في الثالث من نوفمبر هذا العام، للظفر بولايةٍ ثانيةٍ وأخيرةٍ في حكم الولايات المتحدة، وذلك إن نجا من مقصلة العزل في جلسات محاكمته المنتظر انطلاقها غدًا في مجلس الشيوخ الأمريكي.

وخلال السنوات الثلاث اتخذ الرئيس الأمريكي الكثير من المواقف التي تنال من الشعب الفلسطيني وتحابي إسرائيل على حساب الفلسطينيين.

قضية القدس

أول مواقف ترامب المعادية للفلسطينيين وأجلّها تمثل في قضية الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل في السادس من ديسمبر عام 2017.

ترامب لم يكتفِ بذلك بل قام بنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في الرابع عشر من مايو عام 2018، تزامنًا مع الذكرى السبعين لقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، والذي يمثل ذكرى النكبة للعرب والفلسطينيين.

الأونروا

ثاني الإجراءات الأمريكية العقابية بحق الفلسطينيين تمثل في وقف المساعدات الأمريكية للوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في قرارٍ اتخذه ترامب مطلع سبتمبر عام 2018.

القرار الأمريكي جاء انتقاميًا جراء استبعاد السلطة الفلسطينية لواشنطن من لعب أي دورٍ كوسيط للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمةً لإسرائيل.

ليس هذا فحسب، بل وقفت الولايات المتحدة ضد تمديد ولاية الأونروا خلال تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر نوفمبر الماضي، وصوتت ضد تجديد ولاية الأونروا لثلاث سنوات.

ومع ذلك وجدت الولايات المتحدة نفسها منعزلةً على العالم، فلم يصوت ضد هذا تمديد ولاية الأونروا سوى أمريكا وإسرائيل، في وقتٍ صوّتت 170 دولة في الأمم المتحدة لصالح تمديد ولاية الأونروا.

مكتب التحرير الفلسطينية

وفي العاشر من سبتمبر عام 2018، أغلقت الولايات المتحدة مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، في إجراءٍ اتخذته الإدارة الأمريكية ردًا على توجه فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية من أجل مقاضاة الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه.

وكانت منظمة التحرير، وهي الممثل المعترف به دوليا للشعب الفلسطيني، قد فتحت مكتبًا لها في العاصمة الأمريكية عام 1994.

المنظمات الداعمة لفلسطين

ولم تكتفِ الولايات المتحدة، إبان حقبة ترامب بذلك، بل وأعلنت انسحابها من منظمتين تابعتين للأمم المتحدة، نظرًا لما اعتبرته محاباةً من المنظمتين للفلسطينيين.

فانسحبت الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، في أكتوبر عام 2017، متهمةً المنظمة بالانحياز لفلسطين على حساب إسرائيل، وفقًا للمزاعم الأمريكية.

كما أعلن ترامب انسحاب بلاده من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في يونيو 2018، بسبب ما اعتبرته واشنطن انحيازًا من المنظمة الأممية ضد إسرائيل، وهو نفسه ذات السبب الذي جعله ينسحب من اليونيسكو.