أحلام مصرية جداً

تفاؤلات دولية بمستقبل الاقتصاد المصرى

نهاد عرفة
نهاد عرفة

تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصرى يُؤكد أن الاقتصاد المصرى يسير على الطريق الصحيح، فقد واصل الدولار تراجعه أمام الجنيه المصرى وفقد حوالى 207 قروش منذ بداية العام الماضي، وليسجل أمس الاثنين سعر صرف الدولار مقابل الجنيه 15.77 للشراء مقارنه بـ 17.87 جنيه للدولار بداية يناير الماضى 2019، وتشير التوقعات إلى تراجع الدولار أمام الجنيه ليصل إلى 14 جنيها خلال العام الحالى 2020، ويُشير هذا التراجع إلى تحسن مؤشرات الاقتصاد بشكل ملحوظ مما يدعم من قوة الجنيه المصرى بعد ثلاث سنوات من المعاناة منذ تم تحرير سعر الصرف، وليثبت للمتشككين أن الاقتصاد المصرى يسير على الطريق الصحيح. استطاعت الإصلاحات والقوانين والتشريعات الاقتصادية تحقيق نمو مرتفع، وتراجع معدل التضخم فى العام الماضى إلى 13.5% وبينما يتوقع الخبراء أن يصل إلى 12% فى العام الحالي، يتوقع التقرير السنوى لبنك الاستثمار الدولى هيرمس أن يهبط معدل التضخم السنوى إلى 5.9% فى 2020، وتوقعت هيرمس أيضاً أن يتواصل ارتفاع إيرادات قناة السويس إلى 5.9 مليار دولار خلال العام الحالى وإلى 6.1 مليار دولار فى 2021، وأن تسجل إيرادات السياحة التى تشهد طفرة كبيرة خلال 2020 حوالى 15.1 مليار دولار وهوَ رقم قياسي، وغيرها من التوقعات التى باتت تتحقق يوماً بعد يوم، لقد تفاءلت التقارير الاقتصادية الصادرة عن المؤسسات البنكية والاستثمارية الدولية بمستقبل الاقتصاد المصرى، وآخرها تقرير إدارة الأمم المتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية الذى توقع أن تسجل مصر نمواً اقتصادياً قوياً بنسبة 5.8 فى العام الحالى 2020، وعلينا أيضاً أن نتفاءل بعد أن أصبح الاقتصاد المصرى أسرع الاقتصادات نموا بمنطقة الشرق الأوسط حسب تقرير وكالة بلومبرج الأمريكية بسبب الوضاع المستقرة فى مصر، ووصل إلى المرتبة الثالثة عالمياً فى نسبة النمو، بعد الصين والهند، كما جاء فى تقرير الأيكونومست فى أغسطس الماضي، متقدمة بذلك على العديد من الدول الأوروبية والآسيوية، بينما تنهار اقتصاديات الدول الدول المعادية مثل قطر وتركيا، إن التقارير العالمية التى تتحدث عن الاقتصاد المصرى تُخرس المتشككين وتؤكد أن نمو الاقتصاد المصرى فى تصاعد وأن مصر تسير على الطريق الصحيح، فلنتفاءل خيراً بما حققناه وما سنحققه وندعو من الله سبحانه وتعالى أن يبعد عن مصر شر المعادين والمتشككين.