3 أعوام في البيت الأبيض| «319 وعد وتهمتين».. كشف حساب ترامب في عامه الأخير 

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

«ربما يريد الأمريكيين أن يروا ترامب مُعاقبًا، لكنهم لا يرغبون في رؤيته خارج البيت الأبيض».. هكذا قيم الباحث الأمريكي جوناثان زغبي الوضع في الولايات المتحدة الأمريكية بعد مرور 3 أعوام على بقائه في الحكم.

وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة «واشنطن اكزامينر»، أن ترامب قد يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد كي ينسى الأمريكيون أنه ثالث رئيس يخضع قانونًا لإجراءات العزل نتيجة لبعض لاتهامه بإساءة استخدام سلطاته وإعاقته لعمل الكونجرس، لكن هذا في الحقيقة قد لا يقف في طريق فوزه بالانتخابات الرئاسية المقرر عقدها نوفمبر 2020.

وأوضح الباحث والكاتب الأمريكي أن ترامب إذا أكمل بنفس المنهج الذي يسير به حتى موعد الانتخابات فإن الديمقراطيين قد يشعروا أنهم تعجلوا كثيرًا في إقحامه بإجراءات العزل، خاصة وانه نفذ عدد كبير جدًا من الوعود التي أطلقها في حملته الانتخابية منذ عام 2016.

ليس هذا فقط، فقد أكد زغبي أن حملة الرئيس الجديدة والتي يطلقها من ولاية فلوريدا، تعتمد بالأساس على الوعود التي نفذها خلال الثلاثة أعوام السابقة.

وأكد المحلل السياسي، أن الحملة تعد قائمة من 319 نتيجة إيجابية في 15 فرع مختلف، نفذها الرئيس الأمريكي خلال فترة حكمه.
تتضمن هذه القائمة للمبادرات والأوامر التنفيذية والإنجازات والنتائج مع التركيز على الاقتصاد المحسّن والتجارة واستقلال الطاقة وخلق فرص العمل وتخفيض نسب الهجرة غير الشرعية.

يأتي ذلك بالإضافة للطرق التي انتهجها ترامب من اجل تحقيق الشعار الذي رفعه خلال حملته وهو «أن يجعل أمريكا رائعة مرة أخرى».
 كما تتضمن القائمة المبادرات التي أطلقها الرئيس السابق باراك أوبانا والتي نجح ترامب في إجهاضها والقضاء عليها تمامًا.

وتجادل حملة ترامب أنه على مدار السنوات الثلاث الماضية، أوفى ترامب بوعده في جعل مصالح العمال الأمريكيين ووظائفهم وتوفير فرص عمل جديدة لهم على رأس أولويات الحكومة، كما قامت الإدارة بتخفيض الضرائب، وتوفير 7 مليون فرصة عمل جديدة، كما عملت الإدارة على عقد صفقات تجارية جديدة مع الصين والمكسيك وكندا.

كل هذا بالإضافة للجهود السياسية التي هدفت بشكل أساسي لتأمين الأمريكيين، مثل القضاء على داعش، وزعيمها أبو بكر البغدادي.

ووفقًا لاستطلاع رأي أجرته «رويترز» ديسمبر الماضي، أظهر أن أقل من نصف الأمريكيين يؤيدون عزل الرئيس دونالد ترامب من منصبه حتى بعدما وجه مجلس النواب اتهامات له.

فعندما سُئل المشاركون في الاستطلاع عن التهم المحددة، اتفق 53 % على أن ترامب أساء استغلال سلطته، بينما اتفق 51 % على أنه عرقل عمل الكونجرس. وقال حوالي 42 % - معظمهم من الديمقراطيين، إنه يتعين على الكونجرس إقالة الرئيس من منصبه.

وعندما سئلوا عن شعورهم تجاه الرئيس بعد الإجراء الخاص بالمساءلة، قال 26 % إنهم أصبحوا أكثر تأييدا لترامب الآن، بينما قال 20 % إنهم أقل تأييدا، في حين أشار 48 % إلى أن ذلك لم يغير من وجهة نظرهم بطريقة أو بأخرى.

وفي سبتمبر الماضي، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي، فتح تحقيق رسمي لعزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاستناد إلى عدد من الملفات خلال فترته الرئاسية وماضية وأعماله، مؤكدة على «ضرورة تحميل ترامب المسؤولية وأنه لا أحد فوق القانون».