العفن الهبابي ينحصر في مزارع المانجو بالإسماعيلية 

العفن الهبابي ينحصر في مزارع المانجو بالإسماعيلية 
العفن الهبابي ينحصر في مزارع المانجو بالإسماعيلية 

يتربع المانجو الإسمعلاوي على عرش الفاكهة في مصر خلال فصل الصيف بلا منازع، حيث يبدأ ظهور المانجو بالأسواق في منتصف شهر يوليو ويستمر حتى نهاية شهر أكتوبر تقريبا.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت تراجع الإنتاجية من المحصول المفضل للمصريين والعرب خلال الصيف ،بسبب ظهور مرض العفن الهبابي وهو عباره عن إصابة يتسبب بها حشرة تشبه الذبابة تقوم بالتعلق بورق الشجر وتتسبب إفرازاتها الكثيفة في تغطية الورقة بالكامل وهي إفرازات لزجه تمنع الورقة من القيام بأهم أدوراها وهى التمثيل الضوئي مما يتسبب فى اضعاف الشجرة وعدم وصول الغذاء إليها.


"بوابة أخبار اليوم"، التقت عددا من المزارعين والمسئولين لتوضيح الصورة وحالة مزارع المانجو هذا الموسم. 


في البداية يقول عربي مجاهد نقيب الفلاحين بالإسماعيلية، إن هناك العديد من الندوات نظمتها مديرية الزراعة وفرق المكافحة لشرح خطورة المرض للمزارعين وطرق مقاومته، إلا ان بعض المزارعين قاموا بالتخلص من زراعات المانجو خاصة الأصناف المصرية الشهيرة واللجوء إلى زراعة الأنواع الأجنبية مثل الكيت والكنت والنعومي وغيرها للهروب من تكلفة المقاومة الكبيرة بجانب أن الأنواع الأجنبية إنتاجيتها أعلى ومطلوبة للتصدير بالخارج. 


ويقول صبري أبو مبارك مزارع وتاجر مانجو: "مرض العفن الهبابي انحصر بشكل كبير بفضل قيام المزارعين بمقاومة المرض بالمبيدات والغسيل، بجانب هبوط الأمطار ساهم في تقليص المرض لكن لابد أن يكون هناك دور أكبر للجمعيات الزراعية في توجيه المزارعين وتوفير المبيدات". 


ويضيف أسامة السويركي صاحب مزارع مانجو: "المشكلة تكمن في عدم قيام بعض المزارعين بأعمال المقاومة من تقليم ورش المبيدات والغسيل لذا يتواجد المرض في مزارعهم، وبما أن مرض العفن الهبابي معدي أي انه مع الرياح ينتقل للمزارع المجاورة لذلك أرى أن يكون هناك من الجمعيات الزراعية ضد المزارعين الذين يهملون في مزارعهم بحرمانهم من الكيماوي مثلا او بأي طريقة حتى لايسببوا أضرار لجيرانهم". 


ويشير علي هاشم مهندس زراعي، إلى أن هناك تراجعا كبيرا في نسبة الإصابة بمرض العفن الهبابي وذلك يرجع إلى وعي المزارع وتنفيذ تعليمات المكافحة في التعامل مع المرض، وتنفيذ البرنامج الوقائي التي نجحت مديرية الزراعة في تنفيذ والسيطرة على المرض في الأماكن المكشوفة إنما الزراعات الكبيرة والمتداخله يصعب تعرضها للشمس.

وتابع: "لابد من إيجاد مسافات مناسبة بين كل شجرة وأخرى بما يسمح بمرور أشعة الشمس، بجانب إزالة الأفرع الزائدة من الشجرة لإيجاد متنفس حقيقي لها حتى  تنجح عمليات المقاومة وأطالب بالسيطرة على السوق والمبيدات المغشوشة والتي يتم تصنيعها تحت بير السلم". 


ويوضح الدكتور السيد خليل وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، أن مرض العفن الهبابي انحصر بشكل كبير بعد توعية المزارعين من خلال الندوات الإرشادية و الحقلية ومتابعة عمليات التقليم والرش وتوفير مبيدات العفن الهبابي والصابون الزراعي والزيوت المعدنية لمكافحة المرض والحشرات القشرية والبق الدقيقي للمزارعين. 


وقال إن دور الجمعيات الزراعية، ينحصر في الإرشاد وتوفير المبيدات للمزارعين بالفعل هناك البعض لايقوم بأعمال المقاومة واستخدام المبيدات مما يضر بالمزارع المجاورة لها لكن لانستطيع عقابهم أو منع صرف الكيماوي لهم لأن ذلك مخالف للقانون.