يوميات مواطن

اللواء طارق مرزوق.. الإنسان

عمر عبدالعلى
عمر عبدالعلى

أعرفه منذ سنوات طويلة، وجمعتنى به علاقات إخوة وصداقة ومحبة، توطدت بسبب طبيعة عملى خلال السنوات الماضية محرراً قضائياً قبل انتقالى محرراً للشئون العربية، وبطبيعة عمله كأحد أبرز ضباط الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة وخاصة إدارة الاختلاس وغسل الأموال، التى حقق فيها نجاحات كثيرة متتالية، وتمكن من شدة إخلاصه فى عمله وحبه لوطنه وإصراره فى الوصول إلى لصوص المال العام وحيتان أكل أموال الشعب دون وجه حق، أن يسجل تاريخاً مشرفاً لضابط الشرطة الكفء النزيه الشجاع، ووسط العواصف والرياح العاتية وسطوة النفوذ وجبروت وطغيان مافيا المال العام، حقق ضربات موجعة لتلك العصابات وسارقى قوت الشعب، وقدم الكثير منهم للتحقيق بعد مواجهتهم بجرائمهم وإجرامهم فى حق الشعب والوطن.
اكتسب خبرة طويلة فى العمل الشرطى امتدت لأكثر من ٣٠ عاما، فعرف عنه الحكمة والعقل والهدوء بجانب القوة والإقدام والشجاعة فى صون الحق وحفظ الأمانة التى أقسم عليها فى الحفاظ على أموال الشعب والمال العام وكانت خطواته الواثقة نحو نيابة الأموال العامة العليا يحمل العديد من ملفات وقضايا لصوص المال العام ومافيا الاختلاس وغسل الأموال المهربة، حتى ذاع صيته فلم تخل قضية أموال عامة حتى كان له دوراً فى الكشف عن تفاصيلها ببراعة وحنكة لضابط شرطة متخصص فى مجاله فحصل على عدة ترقيات متتالية داخل القطاعات الشرطية بالقاهرة، بعدها تمت ترقيته نائباً لمدير أمن أسوان وهناك خاض معارك ضارية ضد لصوص سرقة الذهب من جبال أسوان وأشاد فى ذلك الوقت بحملة الأخبار ومغامرتها لكشف مافيا التنقيب الأهلى عن الذهب فى الجبال.
عاد مرة أخرى إلى القاهرة وتولى مدير قطاع الشرق بالعاصمة حتى تم تعيينه بقرار من وزير الداخلية اللواء محمود توفيق ليصبح حكمدار العاصمة والرجل الثانى بعد مدير الأمن خلفاً للواء هانى جرجس الذى تولى فى ذلك الوقت إدارة الشرطة المتخصصة.
جاءت حركة تنقلات الشرطة الأخيرة التى حملت معها توليه موقع مدير أمن الجيزة خلفاً للواء محمد الشريف الذى تم تعيينه محافظاً للإسكندرية فى حركة المحافظين الأخيرة.
إنه رجل الشرطة المخلص والوطنى الشريف الصديق العزيز اللواء طارق مرزوق، مدير أمن الجيزة.