فى الصميم

قوتنا تحمى حقوقنا

جـلال عـارف
جـلال عـارف

الثقة التى نتعامل بها مع المشاكل والتحديات التى نواجهها لا تأتى من فراغ، وإنما من إيمان عميق بأننا على حق، وبأننا نملك القوة اللازمة لحماية هذا الحق ولردع كل من يعتدى عليه.
لم تفكر مصر فى الاعتداء على أحد. وتمسكت بعدم التدخل فى شئون لا تمس أمنها أو تؤثر على استقرارها. مدت يد الصداقة للجميع. وفتحت كل أبواب التعاون فى الخير ويدعم الاستقرار ويدفع إلى المزيد من التنمية ويعزز الصداقة بين الشعوب.
تعرف مصر أن هناك من لا يتمنى لها الخير، ومن يسوؤه أن تمضى فى سلام لتبنى دولتها وتنهض بشعبها. هكذا كان الأمر على مدى التاريخ وهكذا هو اليوم. وهو ما يضاعف المسئولية ويستوجب الحكمة فى مواجهة تحديات الداخل والخارج فى ظل ظروف بالغة الدقة تسود المنطقة كلها.
تجاربنا فى السنوات الماضية تمنحنا الثقة. أنقذنا الوطن من الفاشية نبنيهالدينية، وضربنا الإرهاب. ومضينا نبنى ونحن نقاتل، ونستعد لحماية ما نبيه بكل ما نملك من إمكانيات، مررنا بأصعب الفترات بفضل وحدة شعبنا التى سحقت كل المؤامرات، وبوقوف جيش مصر الوطنى فى موقعه الدائم إلى جانب إرادة الشعب وفى خدمة الوطن.
واليوم تتسع أمامنا آفاق التنمية والتقدم، وتزداد ـ فى نفس الوقت ـ التحديات البعض لا يريد لحدودنا الأمان، والبعض يحاول المساس بحقوق مصر فى مياه النيل، والبعض يزعجه أن  تتفجر مياهنا البحرية بالخير فيثير المشاكل فى المتوسط الذى يتحول إلى واحدة من أكبر مناطق الغاز فى العالم.
طوال الأسابيع الماضية كانت مناورات قواتنا المسلحة تتواصل مؤكدة ان مصر وهى تنشد السلام قادرة على ردع أى عدوان. كانت تحركاتنا السياسية تحشد العالم حول موقفنا الذى يتمسك بالحقوق الوطنية وبالقانون الدولى، ويرفض العدوان أو الابتزاز من أى طرف كان، ويفتح الباب أمام كل فرص السلام والتوافق فى معارك التنمية وفى الحروب ضد الإرهاب وداعميه. سلمت مصر وطنا يصنع الحضارة ويعرف كيف يحميها.