وزير الخارجية الليبي السابق: «الحركة الشعبية» تعد ملفات لمقاضاة تركيا دوليا

 نائب وزير الخارجية الليبي السابق
نائب وزير الخارجية الليبي السابق


كشف نائب وزير الخارجية الليبي السابق وأمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية الدكتور مصطفى الزائدي، أن الحركة تعد ملفات بالانتهاكات السابقة والمذابح التى قامت بها تركيا في ليبيا، مثل مذابح الجوازى والمحاميد، وماتعرضت له القبائل الليبية من تنكيل والتنازل عن ليبيا لصالح إيطاليا  لتقديمها إلى القضاء الدولي وطرحها أمام الرأي العام وستتحمل تركيا نتيجة أخطاءها.


وأضاف في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم"، طالما أن أردوغان يقدم فى نفسه كسلطان، عليه أن يتحمل مسئولية جرائم السلاطين السابقين قبله.


المال القطري خرب العلاقات الدولية


وأوضح أن اتفاق الصخيرات حصل على الاعتراف الدولي بضغط من الدول الكبرى وبضغط من المال القطري الذي قام برشوة العديد من الدول وخرب العلاقات الدولية بحجم كبير، فالاتفاق أسس لمرحلة سيئ جدا فمنذ عام 2015 حتى 2019 الوضع الليبي في أسوأ حالاته، والحكومة التي فرضها المجتمع الدولي بقوة الاتفاق لم تنل أى موافقة شعبية ليبية.


وأشار إلى أنه عندما قامت القوات المسلحة بعملياتها العسكرية لطرد الإرهابيين، كل الإرهابيين من كل العالم كانوا موجودين فى ليبيا للأسف الشديد تحت نظر المجتمع الدولي، عندما قامت القوات المسلحة بهذا الجهد، بعض الدول للأسف الشديد منها دول عربية مثل قطر ودول إسلامية مثل تركيا ودولا أوروبية وغيرها ساعدوا المليشيات فى التصدى للقوات المسلحة، لكن نتيجة لأن القوات المسلحة تمتلك حاضنة شعبية ودعم جماهيري كبير تمكنت من انجاز جزء كبير من المعركة والآن المعركة محصورة في شريط صغير جدا في الغرب الليبي يمتد من الزاوية إلى مصراتة والجيش الان فى طرابلس الصغري.


وتابع الإخوان لجأوا للسلطان التركي في محاولة لاستجاده للدفاع عن أخر معقل لهم ،وقرار البرلمان التركي المشين يعتبر إساءة تاريخية لتركيا بأن قرر غزو ليبيا بحجة الدفاع عن الحكومة الشرعية، هذه الحكومة لو لديها شرعية يدافع عنها الشعب الليبي وليس التركي، وإذا لديها شرعية دولية يدافع عنها المجتمع الدولي فتركيا ليست شرطي دولي.


وعن الوضع فى الداخل الليبي، أكد أن الداخل الليبي "جميع المدن الليبية في الغرب الليبي والجنوب الليبي"، شهدت مظاهرات عارمة تستنكر الإجراء التركي الاستعماري وأيضا في المنطقة الشرقية وجميع القبائل الليبية أصدرت تنديدات.

المذابح والقمع والتاريخ السئ


وتابع: "تركيا تاريخها سئ جدا فى ليبيا ،فالأتراك كانوا جباة للضرائب فقط فى ليبيا وقمع الليبيون بطريقة وحشية وحدثت مذابح وللأسف التاريخ لم يونها والعالم لم يسجل الكثير عنها ، فقبيلة الجوازي أبيدت بالكامل فى ليبيا وقبيلة المحاميد أبيدت بالكامل ،فهناك قبائل هجرت نتيجة الظلم والطغيان التركي فى ليبيا، وعندما جاء الاستعمار الإيطالى تركيا سلمت ليبيا ف اتفاقية مخزية واخذت جزيرة و100 ألف ليرة وتنازلت عنها"


ودعا الأمة العربية وقادتها أن ينتبهوا للمؤامرة التركية ،حاولوا غزو شمال سوريا وحاولوا غزو شمال العراق والان يريدون أن يذهبوا لشمال أفريقيا ولو احتل الترك طرابلس ،فسيكون له تداعيات خطيرة على الشمال الافريقيى فسيؤثر على عروبته ووحدته واستقراره.

حماية الإخوان وحكومة السراج


وعن تحركات مجلس النواب الليبي قال إنه- وإن تأخر- اتخذ إجراءات مهمة فسحب الشرعية الشكلية التي يريد المجلس الرئاسي أن يتولاها، فالمجلس الرئاسي غير شرعي وغير مخول أن يوقع اتفاقيات إستراتيجية تتعلق بجلب قوات أجنبية إلى ليبيا وبالتنازل عن جزء من الأراضي الليبية، تركيا لاعلاقة لها بالحدود الليبية ،فهذه الاتفاقية البحرية موجهة لشرق المتوسط ولجنوب أوروبا ومصر.


وتابع: "الأتراك يريدون حماية الاخوان وحكومة السراج، فتنازل لهم السراج ووقع معهم هذه الاتفاقية البحرية مقابل أن يرسل جنود".


وشدد على أن الليبيون سيقفون وسيقاومون التدخل التركي الجديد، وجميع الليبيين وكل القبائل تقف مع الجيش حتى الذين كانت لهم ربما بعض الخلافات أو بعض الملاحظات، سواء من النظام الجماهيري السابق "نظام ثورة الفاتح" أو من الفبرايريين، كل القبائل من الشرق ومن الجنوب، داعيا الأمة العربية والأشقاء للوقوف معهم فهذه سابقة لو أقدم عليها الأتراك ستوجه بعد ذلك لكل الدول العربية.

الحراك الشعبي في ليبيا


وعن تحركات الحركة الشعبية فى الداخل الليبي، أوضح أن الحركة ساهمت بشكل مباشر في كل الحراك الشعبي الذي حدث في ليبيا شرقها وغربها وتعمل مع كل القوى الوطنية والسياسية ومع القبائل ومع منظمات المجتمع المدني والمثقفين في تعبئة الرأي الشعبي الليبي وتوحيد الصف الليبي لاتخاذ موقف واحد، وأصدرنا موقفا محددا نحن مع القوات المسلحة في هذه المعركة وأيضا نجري اتصالات بما استطعنا من امكانيات تواصل سياسي خارجي مع أصدقائنا في الدول الأفريقية بالدرجة الأولي وأصدقائنا فى المنظمات الشعبية، فليبيا  ساعدت كثير من الدول حقيقة ،وثورة الفاتح ساعدت كثير من الدول والان ليبيا دمرت وهجر سكانها ويطمع فيها الأتراك ،أردوغان يريد أن يعمل من نفسه سلطان من ليبيا وهذا لن يتأتى له أبدا.

 

الدور القطري سيفشل 


وعن الدور القطري، قال إن القطريين يعبثون فى ليبيا ولكنهم سيفشلون ،فقطر لاتساوى حيا فى ليبيا، لا تساوي حجم قبيلة ليبية، حن نوضح هذا الموقف الرأي العام الدولي والخارجي، ومعركتنا الأساسية كحركة وطنية شعبية ليبية هو فى الداخل الليبي، شبابنا، كوادرنا ومناضلينا موجودين فى كل المدن والمناطق ويقومون مع رفاقهم من القوى السياسية والاجتماعية والاكاديمية بعمل كبير هذه الأيام بتعبئة الليبين ونحن جاهزون للتصدي للأتراك ونحن متأكدون أن الأتراك سيهزمون فى طرابلس بإذن الله كما هزموا في الماضي، وحوصورا فى طرابلس وبنى غازي وكانت علاقتهم بالليبيين علاقة جباية وقمع فقط ويحمون طرق تجارة الرقيق ،فتركيا مسئولة عن الكارثة التاريخية التي لحقت بالمسلمين من جراء تجارة الرقيق.