حكايات فوق السحاب| فراس مال الله: قضيت في الجو 13 ألف ساعة

 فراس مال الله
فراس مال الله

الكابتن والكاتب الكويتي فراس مال الله مؤلف كتاب «أسرار عالم الطيران»، يروي تجربته مع السماء، وكايف كانت شقائه الجميل في الحياة.

يقول: بعد أن تخرجت من المرحلة الثانوية لم يكن لدي هدف الحقيقة ولا كنت أعرف ماذا سوف أفعل، وجدت أصحابي قرروا دراسة الهندسة فدخلت معهم، لكني فشلت بعد محاولات عامين ونصف، بحثت عن البديل واخترت الطيران.

لم أكن شغوفا بالطيران، ولا فكرت أني سوف أكون طيارا ولكن سبحان الله سخر الأمور ودخلنا هذا العالم .

ويضيف: قضيت في الطيران أكثر من 13 ألف ساعة وحاليا أطير على طراز البوينج 777.

ويكمل: أول رحلة طيران قمت بها كانت رحلة تدريبية إلى الأردن، ذهبت ورجعت، ولم يكن لدي أي فكرة ماذا حدث في الرحلة حتى بعد الرحلة كنت حزين على الرحلة، كيف وصلت لهذا المستوى السيء ؟.. وسألني المدرب المتواجد معي كيف وجدت رحلتك؟.. قلت له لا أدري ماذا حدث ولا أدري ماذا لم يحدث فقال لي هذا شيء طبيعي لأول رحلة وبعد ذلك تبدأ تتعلم.

راكب عادي

وعن فراس الراكب العادي، يؤكد إنه يستمتع قائلا: «أنا أعرف كم العمل الذي يقوم به الطيارون وما يواجهون من هم وتعب، فعندما أجلس في مقعد الراكب العادي، أكون مرتاح ومستمتع في رحلتي ممكن أقرأ كتاب، أو أشاهد فيلم، أو أنام، وأحيانا أزور الطيارين في كابينة القيادة.. بالنسبة إلي متعة وراحة أن أكون مع الركاب ».

أما عن حياته الأسرية والاجتماعية فيقول: «الحديث يطول في هذا السؤال حياتي الشخصية والعائلية تعلمت كثيرا من البلدان التي ذهبت إليها ومن العادات والتقاليد أخذت منهم الجيد وتركت الشيء السيء، ونقلت الفكرة هذه التي كونتها وأثرت على عائلتي وعلى أهلي وطبعا التأثير كله في الإيجابية أن مثلا تعلمت القراءة في الأول كنت لا أحب أقرأ ولكن مع اختلاطي في الشعوب ورأيت فائدة القراءة، وتطورت وأصبحت كاتب أيضا وليس قارئ فقط فالأشياء هذه تعلمتها من السفر، وأنقل دائما ما أتعلمه إلى أولادي وأهلي».

بحسب فراس، فإن الصعوبات هي الأشياء التي تطرأ على الرحلة مثل اضطراب الأحوال الجوية والصعوبات مع الركاب كل الأمور هذه تشكل صعوبات على الطيار لكن مع الخبرة والممارسة الأشياء هذه تصبح أسهل.

أسرار عالم الطيران

يتحدث فراس مال الله عن كتابه «أسرار عالم الطيران» وهو أحد الكتب الأكثر مبيعا بالخليج، فيقول: فكرت قبل 9 أو 10 سنوات في كتابة هذا الكتاب، ولكن قبل 5 سنوات تقريبا بدأت في كتابته، وكتبت 10 صفحات، والسبب الحقيقي وراء كتابته هو أن كثيرا من الناس يطرحون عليّ أسئلة متكررة والناس ليس لديهم ثقافة الطيران خاصة في الوطن العربي، وتكاد تكون ثقافة الطيران شبه معدومة عندنا ولدينا الكثير من مفاهيم الخاطئة، لذلك جاءت فكرة الكتاب لتصحيح هذه المفاهيم والمعلومات عند الناس لكن بعد ذلك توقفت عن الكتابة، وبدأت في التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي تعلمت منها أن أقدم المعلومة وأخذ رأي المتابعين في المعلومة، وبدأت أكون فكرة أفضل في كيفية تقديم المعلومة وكيفية توصيلها للمتابع وتبسيط المعلومة من معلومات طيران معقدة صعبة بمستوى الطيارين إلى أن أسهلها لعامة الناس.

أما بالنسبة للمحاور فالأسئلة المتكررة هي المحور الذي اعتمدت عليه وقدمت معلومات تفيد العديد من الفئات.

ويضيف: لم يأخذ مني الكثير من الوقت لأن المحور موجود لدي في وسائل التواصل الاجتماعي كتبه كثيرا منه هناك من خلال تفاعلي مع الأشخاص وأسئلتهم وعدلت على المعلومات وأضفت معلومات عليها وذلك ما استغرق مني وقت كثير لكن منذ بدأت أجمع المعلومات ووقفت ورجعت للاستكمال أخذ مني سنة.