قضايا وأفكار

هيثم على درب قابوس

محمد الهوارى
محمد الهوارى

رحيل جلالة السلطان قابوس بن سعيد بانى نهضة عمان الحديثة وحكيم العرب الذى خط لبلاده سياسة متوازنة تشجع الحوار والتفاوض وتؤمن بعدم التدخل فى شئون الدول الأخرى وصاحب العلاقات المتميزة مع مصر طوال فترة حكمه.. احتفظ بعلاقاته مع مصر عندما قطع العرب علاقاتهم بها بعد كامب ديفيد وناصر ثورة ٣٠ يونيو لإيمانه بأن مصر هى قائدة الامة العربية.. ايضا اهتمامه بالثقافة العالمية والاسلامية حيث أمر بانشاء اوبرا عمان والعديد من المراكز الثقافية المهمة.
ولاشك أن جلالة السلطان هيثم بن طارق هو خير خلف لخير سلف.. فقد أعده قابوس اعدادا مهما لخلافته فى الحكم عندما تولى وكيل وزارة الخارجية للشئون السياسية والامين العام للوزارة ثم تعيينه وزيرا للتراث والثقافة ورئيسا للجنة رؤية المستقبل للسلطة ٢٠٤٠ لكى تتراكم خبرات السلطان الجديد المتميز بالحكمة والرؤية الثاقبة والهدوء لذا فإن السلطان الجديد سوف يسير على خطى قابوس فى مواصلة بناء نهضة عمان الحديثة وفى علاقاته العربية والدولية بما فيها العلاقة المتميزة بين مصر والسلطنة فى كافة المجالات.
كما تولى جلالة السلطان هيثم رئاسة اتحاد الكرة العمانى وساهم فى وضع قواعد لانطلاقة الكرة العمانية فهو شخصية متميزة فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية يمكنها أن تعزز من دور السلطنة فى كافة القضايا المحلية والعربية والدولية.
لقد كان السلطان قابوس حكيما فى حياته وبعد مماته عندما أوصى بتولى السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم فى السلطنة فى انتقال سلمى سلس للسلطة فى سلطنة عمان هذا البلد الشقيق المتحضر صاحب التاريخ والحضارة.
مرحبا بسلطان عمان الجديد جلالة هيثم بن طارق وتهانينا للشعب العمانى فى مرحلة جديدة من الحكم وخالص العزاء فى جلالة السلطان قابوس حكيم العرب.