خاص| هل الزوجة مأمورة بطاعة الزوج في كل شيء؟.. «الإفتاء» تجيب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أرسلت بوابة أخبار اليوم، سؤال أحد متابعي صفحة إسلاميات على موقع «فيسبوك»، لتطبيق دار الإفتاء المصرية على «الموبايل» للإجابة عنه، ونصه: «جوزي بيقولي إن الزوجة الصالحة هي اللي متقولش غير حاضر هو عشان أبقى زوجة كويسة لازم أقول حاضر لجوزي في كل حاجة حتى لو مش مبسوطة أو فيها ضغط عليا نفسيا وألغي شخصيتي ودماغي؟».

 

وأجابت الإفتاء، على السؤال بأنه لا يلزم فعل ذلك، فطاعة الزوجة لزوجها ليست طاعة مطلقة، بل هي مقيدة ببعض الأمور.

 

وأوضحت أن طاعة الزوج مقيدة بما يلي:


1 - ألا يكون ما يأمر الزوج به فيه معصية لله -عز وجل-، وذلك لما ورد عَنْ عَلِيٍّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «لاَ طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ» أخرجه البخاري في صحيحه، وأخرجه أحمد في مسنده بلفظ: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».

 

2 - أن تكون الطاعة فيما يتعلق بحقوق الزوج الشرعية، مثل: طاعته في عدم الخروج بغير إذنه، والأمر بالتزين لإعفافه ونحو ذلك.

 

وانتهت إلى أن طاعة الزوج ليست واجبة في غير ما يرجع إلى النكاح وتوابعه، فتصرف المرأة في مالها الخاص بها بكيفية معينة أو أكلها طعاما معينًا أو نحو ذلك لا تلتزم فيه الزوجة بطاعة زوجها، فقد قال ابن نجيم في «البحر الرائق شرح كنز الدقائق»:: «الْمَرْأَة لَا يَجِبُ عَلَيْهَا طَاعَةُ الزَّوْجِ فِي كُلِّ مَا يَأْمُرُ بِهِ، إنَّمَا ذَلِكَ فِيمَا يَرْجِعُ إلَى النِّكَاحِ وَتَوَابِعِهِ».