سفير الصين: مصر أكبر شريك تجاري ونساهم في رفع مستوى المعيشة

لياو لي تشيانغ سفير الصين بالقاهرة
لياو لي تشيانغ سفير الصين بالقاهرة

أكد لياو لي تشيانغ سفير الصين بالقاهرة، أن مصر تعد أكبر شريك تجاري للصين ويساهم الصين في رفع مستوى المعيشة في مصر من خلال مشاركته في مشروعات عدة في العاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الصناعية لقناة السويس، ويبلغ حجم الاستثمار في هذه المنطقة حوالي ٨ مليار دولار أمريكي.

وقال السفير الصيني، إن تبادل تجربة الحوكمة تأتي ضمن اتفاق الرئيسين السيسي والرئيس الصيني شي جين بينغ، مشيرًا إلى أنه يزور مصر حاليًا وانغ يي عضو مجلس الدولة الصيني ووزير الخارجية، حيث تُعد مصر المحطة الأولى في هذه الزيارة، مما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية الصينية المصرية، حيث التقى وزير الخارجية بالرئيس السيسي ووزير الخارجية سامح شكري ورئيس مجلس النواب، وكل هذه الأطراف تدعم إقامة المنتدى حيث يهدف إلى تحقيق مصلحة الشعبين الصيني والمصري.

وأكد السفير الصيني، أن الرئيس السيسي خلال لقائه وزير الخارجية الصيني، اليوم الأربعاء، قد أكد أن الفرص سانحة لتبادل الرؤى بين البلدين، حيث يشهد العالم في الفترة الحالية عدم استقرار وتحديات كثيرة ومعظم شعوب العالم لديها إجماع على تحقيق التنمية والاستقرار بدلا من الفوضى، وكذلك السلام بدلا من الحرب.

وأضاف أن الرئيس السيسي قد التقى بالرئيس الصيني ٩ مرات وزار الصين ٦ مرات، بينما زار الرئيس الصيني مصر عام ٢٠١٦، وتم إعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وذلك باعتبار مصر دولة كبيرة إسلامية وعربية، مشيرًا إلى ضرورة تسريع التلاحم بين رؤية مصر ٢٠٣٠ ومبادرة الحزام والطريق.

وأكد السفير الصيني على أهمية تعزيز الحوكمة، مشيرًا إلى أن الصين تتمسك بالطريق التنموي السلمي، والتعاون مع كافة دول العالم لبناء الحزام والطريق وخلق مستقبل أفضل للبشرية.

جاء ذلك خلال منتدى "الحوكمة ورؤية مصر ٢٠٣٠"، والذي عقد بالقاهرة مساء اليوم ونظمه مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء بالتعاون مع السفارة الصينية بالقاهرة والمركز الصيني للمعرفة الدولية للتنمية، وقد ناقش على مدى 4 جلسات عدة محاور.

تتعلق بتحديث وتطوير نظم الحوكمة الوطنية والحد من الفقر، وتحقيق حياة كريمة للمواطنين، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومبادرة الحزام والطريق ورؤية ٢٠٣٠.

وقال أسامة الجوهري مساعد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مركز المعلومات، ودعم اتخاذ القرار خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، إن المنتدى يهدف إلى مناقشة ٤ أهداف رئيسية منها نظم الحوكمة وخاصة الحوكمة الرشيدة التي تعكس ممارسة السلطات على كافة أمور الدولة، وعلاقتها بالتنمية حيث يعد الاثنان الحوكمة والتنمية وجهان لعملة واحدة، وكذلك كيفية إيجاد مستويات معيشية أعلى لتحقيق سبل العيش الكريم للمواطنين والسبل المواتية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ونقاط التلاقي بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر ٢٠٣٠.

ومن جانبه، أكد جونج سين نائب الرئيس التنفيذي للمركز الصيني للمعرفة الدولية للتنمية، أن عام ٢٠٢٠ هو عام تاريخي للصين حيث حقق النمو الاقتصادي للصين ١٥ تريليون دولار أمريكي بمعدل نمو ٩.٥%، ولا تزال الصين إحدى أسرع الاقتصاديات نموا في العالم وتعمل الدولة بشدة على مكافحة الفقر والقضاء عليه في جميع المحافظات الفقيرة، وتم القضاء على الفقر على مدار الأربعين عاما الماضية بمعدل ٨٥٠ مليون شخص، ولذلك يعد ٢٠٢٠ عاما حاسما للصين.

ونوه محمود الشريف وكيل أول مجلس النواب ورئيس هيئة نقابة الإشراف، إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت تطورا كبيرا في شتى المجالات تحت ظل القيادة الحكيمة لزعيمي البلدين، مشيرًا إلى الرئيس السيسي أكد أن غياب الحوكمة يسبب ضياع كثير من حقوق الدولة، داعيًا إلى تطبيق آليات منضبطة ومنها ميكنة المدفوعات الحكومية ومكافحة الفساد والشفافية ووضع قواعد الإفصاح المالي.

وأشار السفير هاني سليم نائب وزير الخارجية للشؤون الآسيوية، إلى أن عقد المنتدى بين أهم مركزين للبحث والفكر في الدولتين المصرية والصينية يعكس أوجه الشراكة التي اتفق عليها الجانبين، وتقود إلى تعزيز الشراكة في كافة القطاعات الأخرى، كما أن القضايا التي تندرج تحت الحوكمة والتنمية المستدامة وأجندة ٢٠٣٠ تؤكد التوافق الفكري في كلا البلدين، وأهمية تبادل الخبرات لبناء هيكل الدولة على نحو متسق مع السياسات العليا والتي تهدف إلى الحد من الفقر وتحقيق الرفاهية.