بومبيو: أوباما هو المسئول عن تصعيد الخلاف بين طهران واشنطن 

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو

ألقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالتصعيد في إيران على الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قائلاً إن ما يحدث الآن من توترات بين طهران وواشنطن وصولا إلى مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني هو نتيجة السياسات التي اتبعها الرئيس السابق خلال فترة إدارته.


ووفقًأ لصحيفة «الديلي ميل» البريطانية، أكد بومبيو، الاثنين 6 يناير، أن أوباما ونائبة جو بايدن كانوا يحاولون دائمًا «استرضاء إيران، وهو ما أوصلنا إلى هذه المرحلة من الخلاف»، مؤكدًا أن ذلك العهد قد انتهي تمامًا من الولايات المتحدة الأمريكية.


وأشار وزير الخارجية إلى أن كل هذا بدأ عندما جعلت الولايات المتحدة نفسها جزء من مناقشات الاتفاق النووي مع إيران، والذي حاول الرئيس ترامب إصلاحه بقرار انسحابه في مايو 2018.


وأكد بومبيو في تصريحاته أن مقتل سليماني جعل العالم مكانًا أكثر أمانًا، موضحًا أن ترامب يحاول قدر الإمكان الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين الأمريكيين في كل مكان، وقد كان هذا دافعه الأول عند اتخاذ قرار قتل سليماني.

 

أقرأ أيضًا: سقوط رأس حربة إيران| قاسم سليماني..طبيعة هادئة ونفوذ عابر للقارات

 

اشتغلت الأجواء في العراق عندما نفذت القوات الأمريكية في العراق ضربات جوية مساء الأحد 29 ديسمبر، استهدفت مقارا لميليشيات عراقية موالية لإيران في كل من سوريا والعراق، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، ردا على استهداف الميليشيات المتكرر للقوات الأمريكية.


وقال البنتاجون في بيان رسمي وقتها إن صواريخ الغارات الذي نفذتها طائرات حربية طالت 5 أهداف لما يسمى «كتائب حزب الله العراقي» الموالية لإيران، الذي يرتبط ارتباط وثيقا بالحرس الثوري، والذي أدرجته واشنطن على قائمة الإرهاب قبل أشهر.


وارتفع حصيلة القتلى من جراء القصف الأمريكي حوالي 25 قتيلا وأكثر من 40 جريحا، من بينهم قائد كبير أبرز وفاته صفحات ومواقع تابعة لميليشيا «حزب الله العراقي» يدعى أبو علي الخزعلي.


أدانت الحكومة العراقية الهجوم ووصفته بأنه «غير مقبول» مشيرة لأنه ستكون له عواقب وخيمة.


تطورت الأوضاع بعد ذلك وامتدت لاحتجاجات ومظاهرات غاضبة حاولت اقتحام مقر السفارة الأمريكية ببغداد، مما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمطالبة الحكومة العراقية باستخدام القوة من أجل حماية السفارة الأأمريكية والموظفين داخلها.


وفي صباح الجمعة 3 يناير، أعلن الجيش الأمريكي رسميًا مسئوليته عن استهداف قائد فيلق القدس، مؤكدا في بيان «اتخاذه لإجراء دفاعيا لحماية الأفراد الأمريكيين في الخارج بناء على توجيه من الرئيس».