«السويس، الإسماعيلية، الغردقة والعين السخنة» وغيرها من المدن التى يعتبر السفر لها أمرا سهلا ومعتادًا إلا إذا كان سفرا بالدراجة، عامان ونصف العام قضاهم محمد محمود، خريج كلية التجارة فى السفر بالدراجات لمسافات كبيرة بدأها برحلات قصيرة نسبيا وزيارة الأماكن السياحية المختلفة مثل الأهرامات وشارع المعز والمتاحف المصرية منطلقا فى كل مرة من ميدان التحرير، حتى صارت تلك الرحلات أمرا اعتياديا.
قال محمود «شغف ركوب الدراجات لا يضاهيه شيئا لذا فكرنا فى إطالة المسافات التى نقطعها بها فانطلقنا فى سفريات للمحافظات القريبة، السويس والعين السخنة والإسماعيلية والإسكندرية»، وأشار إلى ان هوايته امتدت للسفر بالساعات إلى قضاء الأيام على الطريق من خلال السفر إلى الغردقة وقطع أكثر من 500 كم.
يومان ونصف اليوم على الطريق بمعدل ركوب للدراجة 17 ساعة، حمل فيهم احتياجاته من التموين الكافى من الأطعمة والمشروبات والخيام لقضاء تلك المدة، وخلال الرحلة تمركز محمود فى أكثر من منطقة منها العين السخنة ورأس غارب ليقضى ليلته إلى أن وصل إلى الغردقة التى لم تكن الوجهة الوحيدة فبعدها كانت الواحات.
واضاف أن السفر تحد كبير ويحتاج للكثير من الاستعدادات والرياضات لقطع مسافات طويلة أولا حتى لا يصاب المسافر فى وسط الطريق ويكون الوضع صعبا وقتها، على الرغم من ذلك فإن تلك الثقافة فى تزايد مستمر.
وعن أبرز المواقف التى تعرض لها يقول إنه توقف السيارات لمساعدتهم ومدهم بالمشروبات، أما أطرفها فهو خروج الكلاب أحيانا من الأراضى الزراعية لمهاجمتهم إلا أنه يدير الدراجة ليصبح هو الذى يجرى خلف الكلاب.
