رؤية

مصر من أول السطر.. فى عصر السيسى

صبرى غنيم
صبرى غنيم

بعد الإنجازات التى حققها الرئيس عبد الفتاح السيسى لمصر وللمصريين.. سألت نفسى ماذا يعرف أولادنا عن هذه الإنجازات.. هل اصطحبناهم يوماً فى جولة داخل شبكة الطرق التى لم تشهدها مصر من قبل، حتى أصبحت الآن من معالم الحضارة التى أضيفت إلى موقعنا الجغرافى على الخريطة العالمية.. لقد فاجأنا الرئيس السيسى بهذه الإنجازات ووجدنا مصر لها شرايين ممتدة إلى أفريقيا من قلب العاصمة.. وأصبح فى مقدورنا السفر برا إلى جميع الدول العربية ومنها إلى أوروبا.. هذا الإنجاز وحده هو إضافة إلى الحضارة المصرية تجعلنا نقول.. هذه هى مصر من أول السطر.
وهنا أقول.. اسمحوا لى أن استعير اسم أول كتاب صدر لابنى الدكتور حسام غنيم أستاذ الجهاز الهضمى والكبد ليكون عنوانا لهذا المقال.. فقد حظى كتاب «مصر من أول السطر» على اهتمام المتقدمين لامتحانات وزارة الخارجية من الشبان والشابات الراغبين فى العمل بالسلك الدبلوماسى.. وقد كان هذا الكتاب هو المصدر الوحيد لمعلوماتهم لأن كاتبه طبيب شاب.. استهوته الكتابة منذ أن كان يدرس فى انجلترا.. بدأ رحلته فى التنقيب عن تاريخ مصر بعد تخرجه فى الطب ورأى أنه هو وأبناء جيله الشبان لا يعرفون شيئا عن تاريخ بلدهم، أمضى سنوات فى البحث والاطلاع حتى خرج لنا بهذا الكتاب وقد وجد تشجيعا من كاتبنا الراحل المؤرخ الأستاذ جمال بدوى الذى كتب مقدمة الكتاب وهو يقول «إن طبيبنا الشاب الدكتور حسام غنيم نجح فى أن يختزل تاريخ مصر كله فى صفحات ليكون فى متناول بعض عشاق التاريخ».. وقد تواضع المؤلف فلم يصف كتابه بأنه مرجع ينافس به المؤرخين، بل قال إنه «فهرست» يساعد القارئ على الاستزادة.. فجاءت دراسته أشبه بالمقبلات التى تفتح الشهية..
 وهنا أقول للآباء والأمهات.. علموا أولادكم أن يقرأوا تاريخ وطنهم.. بدءا من تاريخ محمد على العظيم.. ثم ثورة 23 يوليو المجيدة.. التى لم يعاصرها هذا الجيل.. فقد كانت على أيامنا أول ثورة ألغت الملكية ونصبت النظام الجمهورى على العرش.. شباب هذا الجيل عاصروا حكم السادات.. ثم حكم مبارك ثم ثورات التصحيح والمسار الديمقراطى التى بدأت بثورة 25 يناير وأطاحت بحكم مبارك وثورة 30 يونيه التى أطاحت بحكم الإخوان وقال الشعب كلمته واختار عبد الفتاح السيسى رئيساً لدولته وفى عصره أصبحت لمصر إنجازات تاريخية لأول مرة.. وللأسف أن أجيالا لنا لا يعرفون هذه الإنجازات لذلك أقول إن التاريخ أمانة فى رقاب الآباء والأمهات.
 إن التجربة التى خاضها ابنى الطبيب الشاب الدكتور حسام غنيم منذ أن كان طالبا فى انجلترا كانت سببا فى أن يقرأ تاريخ بلده.. فقد فرضت عليه الدراسة أن يقرأ تاريخ بريطانيا العظمى.. وعندما تخرج وأصبح طبيبا معروفا فى الجهاز الهضمى والمناظير.. تزوج وأنجب أبناء.. التحقوا بالمدارس الأمريكية فى مصر ونفس السيناريو الذى حدث معه وهو فى انجلترا حدث مع أبنائه فى مدارسهم الأمريكية فعلموهم التاريخ الأمريكى شأنهم شأن أطفال مصر الذين يدرسون فى مدارس للغات داخل مصر.. فاكتشف الأب أنه لا هو ولا أولاده درسوا تاريخ مصر.. فعكف على القراءة والبحث فاستهواه أن يتفحص ويدقق فى معرفة تاريخ وطنه فخرج علينا بهذه الوثيقة.. «مصر من أول السطر».. لتفعيل الهوية المصرية لأبناء هذا الجيل حتى يفخروا بالإنجازات التى حققها لهم رئيس هذا البلد.. من حقهم أن يقولوا هذه هى مصر من أول السطر فقد كانت البداية لها حضارياً بعد أن مد الرئيس عبد الفتاح السيسى يده فى توسعة قناة السويس.. العالم كله لم يكن يتوقع المدة الزمنية التى أنهى فيها هذا الإنجاز.. وإذ بالرئيس السيسى يدعو دول العالم للاحتفال بتوسعة القناة.. وما بعدها من إنجازات عملاقة.. يكفى أنه أول رئيس يقضى على العشوائيات ويؤمن سكنا لكل مواطن.. وأول رئيس يخوض معركة يرفع فيها شعار «الإصلاح الاقتصادى» فيحقق إنجازاً فيه وتتهاوى الأسعار وهى فى طريق عودتها إلى طبيعتها الآن.. السيسى أطلق عشرات المبادرات من أجل صحة المواطن المصرى.. وصحة المرأة.. هل هذا الجيل يعرف شيئاً عن هذه الإنجازات؟.. هذا هو السؤال..