وقفة

فعلها الجيش ويفعلها كل مرة

أسامة شلش
أسامة شلش

ترن فى أذنى  كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى قالها فى أحد الاحتفالات منذ سنوات وهو يقول عن حرب أكتوبر والعبور العظيم - فخر بجيشنا - أنه فعلها ويمكنه أن يفعلها كل مرة وأن درس ٦٧ لن يتكرر فقد استوعبناه ووصل جيشنا إلى درجة الاحتراف فى الدفاع عن الوطن الأرض والعرض. ومن توسوس له نفسه بالاقتراب أو التهديد رغم اننا نركن إلى السلام فليقترب ليرى إذا فرض علينا القتا.
 عشت بعمرى حرب أكتوبر وكنت شابا فى نهائى كلية الحقوق جامعة القاهرة أذكر بيان نجاح العبور جيدا كانت لحظة عظيمة فى ظروف صعبة كان العالم كله يعتقد اننا متنا ولن تقوم لنا قائمة، ولكن ذلك الجندى الأسمر أبوضحكة جنان كما غنت له ياسمين الخيام فى رائعتها المصريين   أهمة كان نقطة الانتصار حيث واجه الدبابات بصدره بعد أن اقتحم القناة فى معجزة حسب لها حسابها وأعد لها وتوكل على الله الذى كان حليفه وهو يردد الله أكبر فحقق الانتصار الذى أذهل العالم كله. كان على يقين أن الله سينصره بينما العالم كان يظنه قد انتهي. ما أروع ذلك الجندى وما أعظم ذلك الجيش وما أجمل نصر الله سبحانه وتعالى. جيش عقيدته النصر أو الشهادة تحت شعار «واعدوا لهم ما استطعتم من قوة قطعا الله ناصره وكم من المؤامرات تحاك منذ كارثة يناير ٢٠١١ وحتى الآن وهم بشجاعة الرجال وبدمائهم يسطرون الملاحم ضد الإرهاب وضد أعداء الوطن وعلينا أن ندرك أن هناك من لا يزالون يحلمون باستكمال المؤامرة بتقسيم الوطن مصر بإرهابه على أرضه من الداخل باستخدام الخونة الغرباء من ابنائه الخوارج الذى يخرجون علينا كالنبت الشيطانى أو من الخارج بالحصار أو محاولة ذلك بزعزعة الأمور فى البلاد المجاورة خاصة فى ليبيا أو قطاع غزة الذى يؤوى ناكرى الجميل لمصر وشعبها من حكامه غاصبى السلطة هناك بلا سند منذ سنوات، فتخيلوا مازالوا حتى تلك اللحظة يحفرون الأنفاق ويصرخون عليها حتى يتسلل منها الإرهابيون أنصارهم لزعزعة استقرارنا وتهديد أمننا ولكن هيهات فأبطالنا نجحوا ومازالو فى دحرهم رغم قسوة المعارك وشدتها ولكن كسرت شوكتهم ودحروا فى كل معاركهم مع أبطالنا الذى لا يبخلون حتى بتقديم النفس فداء للوطن سواء فى سيناء أو عند الحدود الغربية التى يتخيل ذلك الاهطل سلطان الترك كما يحلم اردوغان معتقدا انه بما ينوى فعله وبتدخله السافر فى شئون الجارة الشقيقة ليبيا وهو يردد ببجاحة سافرة انه لن يسمح مطلقا ان تنجح سلطة الانقلاب فى ليبيا فى الإطاحة بالحكومة العميلة «حكومة الوفاق» كما حدث فى مصر، غطرسة وسفالة وتطاول من أرعن مغرور وكأنه كان بيده أن يمنع ثورة شعب مصر فى الثلاثين من يونيو فى الإطاحة بمرسى وعصابته التى تواطأت مع هذا الموتور بعد عام من المعاناة منذ تولوا السلطة فى ارض الكنانة وحتى تم نزعمهم بأمر الشعب وسلطته التى انحاز فيها الجيش لأبناء الوطن وتخلص من الشرذمة التى كانت تخطط لدمار مصر.
أيها الموتور يا من تعرى جيشك على يديك فى مأساة نقلتها عدسات الفضائيات فى سابقة لم تعرفها الجيوش على مر العصور منذ عرفت الإنسانية وعرفت الحروب. ماذا تملك من أمر نفسك على جيشك الذى اهنته ونلت من كرامته؟ ترى هل سيكون سندك وانت لست على الحق فىما تنوى القيام به أشك انه قادر على أن ينصرك أو أن تطلب نصر الله لانك على الباطل. نحن شعب له جيش لا يبغى ولا يعتدى ولكن اذا فرض عليه القتال فنحن له بإذن الله وما النصر إلا من عند الله سبحانه وتعالى تريدها حربا وتريد إشعال الفتنة ويعلم الله وحده من انصارك فى ذلك من تلك القوى التى تحاول السيطرة على العالم لا نستبعد منهم الخيانة لمصالحهم ولكننا لا نخشى إلا الله وحده.
تحية لجيش مصر وجنود مصر الأوفياء خير أجناد الأرض كما وصفهم النبي محمد - عليه الصلاة والسلام - وتحيا مصر. ويسقط من يريد بها الشر.