نهار

محمد عيد إبراهيم..!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

غير معقول أبدا، وغير مقبول أبدا.. أن نبحث يوما بعد يوم عن مخرج، أو عن حل لمعضلة مرض الأدباء والمبدعين، وتوفير نفقات علاجهم!!... يوما بعد آخر، وجماعات المثقفين، تبحث عن متبرع، أو صاحب قلب رحيم، أو فاعل خير، أو تتطلع إلى حاكم الشارقة بأفضاله الكثيرة على الثقافة والمثقفين.. لإنقاذ كاتب يرقد بين الحياة والموت فى أحد المستشفيات، يعانى عذابات البحث عن ثمن الدواء!!.. فلا ندرى إن كان البحث لإنقاذه من الموت، أم من تعاسته وبؤسه!!
قبل أيام قليلة، وبعد أن سدت كل الأبواب لعلاج الشاعر رفعت سلام، كانت مبادرة رجل الأعمال سميح ساويرس بتحمل تكاليف العلاج كاملة، هى طوق نجاة وأملا (لاحظ أن الأمل الذى نتطلع اليه ويشغل الجميع، ليس الحصول على الشفاء، لكن الحصول على تكاليف الشفاء)!!.. ما أن هدأت مشكلة الشاعر رفعت سلام.. حتى سقط شاعر آخر فى حالة صحية خطرة.. يرقد الشاعر والمترجم محمد عيد إبراهيم بالمستشفى اليونانى بالعباسية، بعد أن توقفت معظم أجهزته الحيوية، بسبب التهاب رئوى حاد، ضاعف سوء حالة القلب، ووظائف الكلى والمناعة!!... وحصد كل ما يملكه الشاعر، دون عون من أحد ولا دعم ولا مساعدة!!
غير معقول ابدا، أن نناشد كل يوم رجال الأعمال وفاعلى الخير بالتبرع لعلاج الأدباء والمبدعين، دون أن تكون هناك منظومة علاج لدى وزارة الثقافة، تصون الكتاب وتحفظ كرامتهم، وحقهم المؤكد فى العلاج والصحة.. ولابد لاتحاد الكتاب أيضا من التدخل بصورة إيجابية، وتفعيل الدعم الصحي، المخصص لديه من وديعة حاكم الشارقة (٢٠مليون جنيه) لعلاج الأدباء..!!