بعد القبض على رئيس مصلحة الضرائب متلبسا بالرشوة.. تعرف على العقوبة القانونية

المستشار أحمد العقدة المحامي بالنقض
المستشار أحمد العقدة المحامي بالنقض

الرشوة هي واحدة من الأمراض الاجتماعية الخطيرة والمنتشرة في العديد من الدول، وهي شكلٌ من أشكال الفساد التي تتم عن طريق دفع شخصٍ ما مالاً لشخصٍ آخر بهدف الاستفادة من حقٍ أو ميّزةٍ ليست ملكاً له، أو بهدف إعفاء النفس من واجبٍ عليها القيام به، وهذه الآفة محرّمة في الدين الإسلاميّ لما تسبّبه من أضرار عديدةٍ للفرد والمجتمع.

وأكد المستشار القانوني أحمد العقدة المحامي بالنقض، أن العقوبة المقررة لهذه الجريمة: فقد نصت مواد قانون الجنايات وعلى الأخص المادة 103 على أن كل موظف عمومى طلب لنفسه، أو لغيرة أو قبل أو أخذ وعدًا أو عطية لأداء أعمال وظيفته يعد مرتشيًا ويعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة، وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على ما أعطى أو وعد به.

وقال العقدة، نصت المادة 103 مكرر أنه يعتبر مرتشيًا ويعاقب بنفس العقوبة المنصوص عليها فى المادة السابقة، كل موظف عمومى طلب لنفسة او لغيرة او قبل او اخذ وعدًا او عطية لآداء عمل يعتقد خطأ أو، يزعم أنه من أمال وظيفته أو للإمتناع عنه.

وتابع العقدة، أضرار الرشوة وأثرها على المجتمع تدمير المبادئ والأخلاق الكريمة التي تسود في المجتمع، وما يتبع ذلك من انتشار الأخلاقيات السيئة كالتسيب واللامبالاة في حقوق الآخرين، وفقدان الشعور بالولاء للمجتمع وكذلك انتشار الإحباط بين الناس، وانتشار الظلم والعدوان في المجتمع.

ويتبع الراشي، أسلوب الاتكالية والاعتماد على ماله فقط وسرقة أموال الآخرين، وإفساد منهج الحكومة المتبع والقضاء على مبدأ العدالة.

جاء هذا بعد ما القت هيئة الرقابة الإدارية، القبض على عبدالعظيم حسين عبد العظيم رئيس مصلحة الضرائب، متلبسًا عقب حصوله على منافع مادية وعينية على سبيل الرشوة من بعض المحاسبين القانونيين المتعاملين مع المصلحة رئاسته، وذلك عقب استصدار الأذون القانونية من نيابة أمن الدولة العليا.