قال الدكتور محمود فوزي، رئيس شعبة الصناعات الغذائية بجمعية مستثمري 6 أكتوبر ورئيس شعبة السكر باتحاد الصناعات المصرية، إن الصناعات الغذائية تشهد طفرة خلال السنوات الأخيرة، موضحا أن هناك عدة معوقات وأسباب وراء الوصول بالصناعات الغذائية المصرية للجودة العالمية.
وأضاف "فوزي"، خلال لقائه ببرنامج "لدينا حكايات أخرى"، الذي تقدمه الإعلامية أماني القصاص، عبر فضائية "النهار"، أن الصناعة لها مقومات نجاح تعمل الدولة عليها بشكل جيد، موضحا أن أي نجاح له معادلة مكونة من طرفين وهما الدولة بمؤسساتها المختلفة والطرف الثاني يتمثل في الصناع والمنستثمرين، مشيرا إلى أن المستثمر عليه مسئولية كبيرة لأننا حتى نضمن تصدير جيد فلابد للمستمثر أن يعي جيدا ما يقوم به وأن يكون لديه خريطة للعمل وأن يكون له دراية كاملة بكل المستجدات والأحداث العالمية التي تحدث وبالتالي يمكن أن يُحدث في المعدات والأدوات الخاصة به حتى يضمن خروج منتج جيد.
وأوضح أن أحد أهم عوامل نجاح المستثمر تتمثل في العمالة، لأنها تعد شريكا استراتيجيا لأي صناعة وبالتالي يجب تحديث وتطوير العمالة ويجب أن تتواكب في تدريباتها لكل المتغيرات العالمية وبشكل علمي؛ والذي يضمن في النهاية خروج منتج جيد ومنتج تنافسي ينافس المنتجات الخارجية بقوة، مشيرا إلى أن القطاع الغذائي في مصر من أكبر القطاعات التي تُصدر للعالم أجمع ومن أفضل القطاعات التي تُحدث نفسها باستمرار.
وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في القطاع الغذائي الموازي الذي وصفه بقطاع "بير السلم" والذي يحتاج إلى رقابة شديدة، موضحا أن القطاع الغذائي قوي وثري جدا وملئ بالكفاءات والخبرات والإمكانيات المادية والبشرية، مطالبا بضرورة الرقابة على الصناعة الموازية التي تترك سمعة سيئة عن القطاع الغذائي ككل.
ولفت إلى أن هيئة سلامة الغذاء لها دور وباع كبير جدا في التغلب على مشكلات القطاع الغذائي، موضحا أن يجب على الدولة توفير الدعم المناسب للمستثمر سواء دعم لوجيستي أو مادي وتقديم قروض ميسرة؛ علاوة على التسهيلات البنكية لضمان تحديث الصناعة بما يواكب الصناعات العالمية.
