وزير الخارجية يبحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي تطورات الأزمة الليبية

وزير الخارجية سامح شكري
وزير الخارجية سامح شكري

أجرى سامح شكري وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً مع "روبرت أوبراين" مستشار الأمن القومي الأمريكي، اليوم 2 يناير 2020، للتباحُث حول أوجه العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن مستجدات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات على الساحة الليبية. 

 

وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزيريّن تطرقا خلال الاتصال إلى سُبل دفع أوجه التعاون الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة في شتى المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين. 

 

وأضاف أن الجانبين تبادلا الرؤى حول مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الوزير شكري الموقف المصري إزاء التطورات المتسارعة على الساحة الليبية، معرباً عن إدانة مصر لقرار البرلمان التركي بتمرير المذكرة المقدمة من الرئيس التركي بتفويضه لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، وما يمثله ذلك من تصعيد خطير يهدد الأمن والسلم ويزيد من تعقُد الأوضاع في ليبيا.


وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب، عن تشكيلها خلية أزمة مشتركة مع لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان لمتابعة تطورات التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، وذلك بعد إعلان البرلمان التركي الموافقة على إرسال قوات تركية للحرب في ليبيا ضد الجيش الوطني الليبي. 

 

والتقى وزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة، الدكتور عبدالهادي إبراهيم الحويج، بمكتبه بديوان الوزارة، يوسف إبراهيم العقوري رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب لمناقشة تشكيل خلية لمتابعة التدخلات الأجنبية في بلادهم.

 

وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها، اليوم الخميس، إن اللقاء تناول تشكيل خلية أزمة مشتركة بين الوزارة والبرلمان لتقديم مقترحات السياسة الخارجية العامة للدولة وتقديم الدراسات والاستشارات والأبحاث والاستراتيجية حول أهم القضايا الدولية ووضع برامج التنسيق لمواجهة التحديات التي تواجهها بلادنا.

 

وانطلقت، مساء اليوم الخميس، عدد من مظاهرات الغضب في مدينة بنغازي الليبية موافقة البرلمان التركي على قرار الرئيس رجب طيب أردوغان إرسال قوات عسكرية لمواجهة الجيش الليبي في العاصمة طرابلس.

 

وأشعل المتظاهرون النيران تعبيرا عن غضبهم لما وصفوه بـ«الغزو التركي» لبلادهم، فيما حمل آخرون لافتات مكتوبا عليها عبارات «نرفض الغز التركي».

 

وعلت أصوات المتظاهرين الذين عبروا عن رفضهم لطلب حكومة الوفاق الليبية في طرابلس من أنقرة إرسال قوات تركية لدخول ليبيا ومواجهة الجيش الليبي الذي أطلق عملية عسكرية لتطهير العاصمة من المليشيات والعصابات المسلحة.


   
وفي وقت سابق من اليوم تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للقوات المسلحة العربية الليبية من إسقاط طائرة مسيرة تركية في سماء مدينة عين زارة الليبية (تبعد 9 كم عن وسط العاصمة طرابلس).

 

وأعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي، في بيان مقتضب، اليوم الخميس، أن منصاتها الجوية استهدفت طائرة مُسيّرة تركية وتمكنت من إسقاطها في سماء العمليات وتحديداً بمحور عين زارة.

 

ووافق البرلمان التركي، اليوم الخميس 2 يناير، على طلب قدمته الرئاسة لتفويض حكومة أنقرة بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا دعما لحكومة الوفاق.


وأعلن رئيس البرلمان، مصطفى شنطوب، أنه "تم التصويت بالموفقة على المذكرة بـ 325 صوتًا مقابل 184 صوتًا بالرفض".